للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله {وَأنَّهُم إِلَيْهِ رَاجِعُون} قال: يستيقنون أنهم يرجعون إليه يوم القيامة (١) .

سورة البقرة ٤٧

قوله تعالى {يَا بَني إسْرَائِيلَ اذكُرُوا نِعْمَتيَ الَّتي أنْعَمتُ عَلَيْكُم وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ ععَلَى الْعَالَمِينَ عَلَى العَاَلمِينَ}

عَلَى الْعَالَمِينَ} أخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} قال: فضلوا على عالم ذلك الزمان (٢) .

وإسناده صحيح.

وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد قال عند هذه الآية: على من هم بين ظهرانيه (٣) .

وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية {وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} قال: بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزمان، فإن لكل زمان عالما (٤) .

وذكره ابن كثير ثم قال: وروى عن مجاهد والربيع بن أنس وقتادة وإسماعيل ابن أبي خالد نحو ذلك ويجب الحمل على هذا لأن هذه الأمة أفضل منهم لقوله تعالى خطابا لهذه الأمة

{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ} (٥)

والدليل من السنة ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن بهز بن حكيم ابن معاوية القشيري عن أبيه عن جده قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "أنتم تتمون سبعون أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله " (٦) .

أخرجه أحمد (٧) ، والترمذي وحسنه (٨) ، وابن ماجه (٩) ، والطبري (١٠) ، وابن أبي حاتم (١١) ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (١٢) وكلهم من طريق بهز به، وقال ابن كثير: وهو حديث مشهور.