للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأنه ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا بقول رسول الله صلى الله عليه: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر" وهذا لفظ البخاري. وقد روى حديث النزول أحمد ومالك والبخاري ومسلم وأبو عيسى الترمذي وأبو داود وابن خزيمة والدارقطني وأئمة المسلمين. وأنه يضحك إلى عبده المؤمن بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يضحك الله إلى رجلين قتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة: يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل. ثم يتوب الله على القاتل، فيقاتل في سبيل الله، فيستشهد" (١) البخاري وغيره ونقر بأن لله نفساً لا كالنفوس بقوله: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: ٢٨] . وقوله: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه:٤١] . وروى البخاري بإسناده عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي (بي) ، وأنا معه إذا ذكرني؛ فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي " (٢) بأن الله على العرش استوى كذلك نطق به القرآن في سبع سور: في الأعراف، ويونس، والرعد، وطه، والفرقان، وتنزيل السجدة، والحديد.

ونقر "بأن الرحمن خلق آدم على صورته " رواه أحمد بن حنبل وابن خزيمة وغيرهما.

وروي: "على صورة الرحمن ".


(١) : مسند أبى هريرة (١٦/٢١١) ح (١٠٣١٣) والبخاري: كتاب التهجد: باب الدعاء والصلاة من آخر الليل (١/٣٥٦) ح (١١٤٥) ، ومسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها: باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل (١/٥٢١) ح (٧٥٨) ، والترمذي: كتاب الدعوات:باب ٧٩ (٥/٤٩٢) ح (٤٩٨) وأبو داود: كتاب الصلاة: باب أي الليل أفضل (٢/٧٦) ح (١٣١٥) . وأخرجه مالك في الموطأ (١/٢١٤) وابن خزيمة في التوحيد (١٢٧) ، والدارقطني في النزول (ص ١٠٢) .
(٢) اري: كتاب الجهاد والسير: باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم فيسدد بعد ويقتل (٢/٣٣) ح (٢٨٢٦) ، ومسلم: كتاب الإمارة: باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة (٣/١٥٠٤) ح (١٨٩٠) .