رواه الدارقطني وأبو بكر النجاد وأبو عبد الله بن بطة وغيرهم.
ونقرّ بأن لله إصبعاً روى عبد الله قال "جاء حبر من أحبار اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: إذا كان يوم القيامة جعل الله السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والجبال والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع ثم يهزهن. ثم يقول: أنا الملك. أنا الملك "قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه تعجباً مما قال، وتصديقاً له، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}[الزمر: ٦٧](١) هبة الله الطبري والبخاري ومسلم وأبو عيسى الترمذي، ولفظه: أخبرني المبارك بن عبد الجبار الصيرفي في حلقة والدي رحمه الله بجامع المنصور بإسناده عن عبد الله قال: "جاء يهودي إلى النبي صلى الله وسلم فقال: يا محمد إن الله يمسك السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والخلائق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك. قال فضحك رسول الله صلى الله عليه حتى بدت نواجذه وقال {وَمَا قَدَرُوا الله حَق قَدْرِهِ} . قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وفي لفظ آخر قال: "فضحك النبي صلى الله عليه تعجبا وتصديقاً ".
وروى البخاري في صحيحه بإسناده في تفسير سورة (ن) عن أبي سعيد قال سمعت النبي صلى الله عليه يقول: "يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياءً وسمعة، فيذهب ليسجد، فيعود ظهره طبقاً واحداً ".
(١) لله بن مسعود: الإمام الحبر، فقيه الأمة، أبو عبد الرحمن الهذلي المكي المهاجري، البدري حليف بني زهرة، كان من السابقين الأولين. مات بالمدينة ودفن بالبقيع سنة ٣٢هـ عاش ثلاثاً وستين سنة. انظر السير (١/٤٦١-٥٠٠) .