كتاب مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

العدد ١١٧ - العدد ١١٧ - تابع لكتاب السير من التهذيب للإمام البغوي - ج: 46 - ص: 108

وإن قعد عنه كلهم عصوا جميعاً كرد السلام، والصلاة على الميت ودفنه والقيام بتعلم العلم، فرض على الكفاية، إذا سلم على جماعة فَرَدَّ واحد (١) منهم سقط (٢) الفرض عن الباقين، وإذا قام بدفن الميت والصلاة عليه من تقع به الكفاية أو قام بتعلم العلم من تقع به (٣) الكفاية سقط الفرض عن الباقين وإلا عصوا جميعاً والدليل على أنه فرض على الكفاية قوله تعالى (٤) : {لاَ يَسْتوي القَاعِدونَ مِنَ المُؤْمنِيِنَ غَيْرُ أُوْلِى الضَّرَرِ} (٥) . إلى قوله تعالى (٦) : {وَكُلاً (٧) وَعَدَ اللهُ الحُسْنَى} (٨) .

ذكر فضل المجاهدين ثم وعد الحسنى لمن جاهد ولمن قعد، ولو (٩) كان فرضاً على العين لم يكن يعد الحسنى لمن قعد وترك الفرض.

---

(١) في ظ: (فرد منهم واحد) .
(٢) في د: (يسقط) .
(٣) به) ساقطة من د.
(٤) تعالى) ساقطة من د.
(٥) في أ: (من الرجال) .
(٦) تعالى) ساقطة من د، ظ.
(٧) في أ: (لا يستوي وكلا) .
(٨) سورة النساء آية (٩٥) .
(٩) في أ: (فلو) .