للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أتكذبونه فتجادلونه وتغلبونه على الذي أبصره وعاينه، ووالله لقد أبصر وعاين من أوحى إليه مرة أخرى لدى شجرة النبق التي ينتهي إليها علم من دونها أو التي تنتهي إليها أرواح الشهداء.

لدى هذه الشجرة أو هذه النزلة دار النعيم التي يأوي إليها المتقون فيأمنون فيها، ويسعدون بها، ولا يخرجون منها، لقد رآه وقت أن غطى الشجرة ما غطاها أو انتابها ما أنتابها من أمر الله عز وجل. ما مال ولا عدل بصر محمد عما رآه، ولا تجاوزه إلى غيره، فما يخبر به هو الحق الذي أبصره وعاينه.

لقد أبصر وعاين بعض عجائب ربه العظمى.

ما ترشد إليه الآيات:

١-توبيخ المشركين على المراء الباطل.

٢-ما يخبر به محمد صلى الله عليه وسلم هو العلم.

٣-رأى محمد صلى الله عليه وسلم جنة المأوى.

٤-شأن هذه السدرة عظيم.

٥-رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بعض العجائب الكبرى.

قال تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى. وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى. أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنْثَى. تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزَى. إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى. أَمْ لِلإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى. فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى} .

المناسبة:

لما قرر الرسالة، وذكر عظمة الله وقدرته الباهرة التي تقضي بالتوحيد، وتمنع عن الشرك بالله تعالى، وقفهم على حقارة معبوداتهم.

القراءة: