للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الصيغة تكون مصدرا قياسيا في كل فعل لازم يدل معناه على التنقل والتقلب المخصوص والاضطراب والحركة الشديدة تقول: طاف، طوفانا وجال جولانا، وغلت القدر غليانا [٤٢] ونزى نزوانا ونقز نقزانا [٤٣] ، وعسل [٤٤] عسلانا، ورتك رتكانا [٤٥] يقول الرضي [٤٦] والقياس المطرد في مصدر التنقل والتقلب الفعلان (بفتحتين) كالونزان والنقزان والعسلان والرتكان. والشنآن [٤٧] (بفتحتين) شاذ لأنه ليس باضطراب.

وقد يكون المصدر على هذا [٤٨] الوزن سماعا كما في قولك: غشيته غشيانا وذلك لأنه من المتعدي.

فعلان: (بفتحتين) ليس مصدرا.

وقد وردت ألفاظ في اللغة على هذا الوزن وليست بمصادر قال ابن مالك الذي جاء على فعلان بفتح أوله وثانيه وليس بمصدر ألفاظ محصورة تم نظمها فقال:

ما سوى المصدر من فعلان

أليان خظوان [٤٩] شحذان

شقذان صبحان صحران

صلتان صميان علتان

عدوان فلتان قطوان

كذبان لهبان ملدان

يردان حدثان دبران

ذنبان رمضان سرطان

سرعان سفوان شبهان

صرفان سفوان علجان

عنبان غطفان كروان

نفيان ورشان يرقان

وأصلي وأسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبعد فإن وقعت على هفوت فسبحان من انفرد بالكمال وتنزه عن الشرك والمثال فإن الإنسان محل النسيان وأول الناس.


[١] العلم المرتجل: ما وضع من أول أمره ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ومثاله الأعلام التي اخترعها العرب لمسميات عندهم مثل سعاد علم امرأة، وادد علم رجل، وعمران، وغطفان ومروان.. الخ.
[٢] انظر شرح الشافية ج١ ص١٩٦، ص١٩٧.