روى محمد بن حبان بسنده عن سعيد بن المسيب قال: مر عمر بن الخطاب بحسان ابن ثابت وهو ينشد الشعر في المسجد فلحظ إليه فقال حسان: "قد كنت أنشد فيه مع من هو خير منك، ثم التفت إلى أبي هريرة فقال: "أنشدكَ الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا حسان أجب عني.. اللهم أيده بروح القدس؟ " قال: "نعم"[٢٣] ورواه مسلم في صحيحه [٢٤] قال أبو حاتم: "في هذا ... كالدليل على الأمر بجرح الضعفاء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت أجب عني، وإنما أمر أن يذب عنه ما كان يقول عليه المشركون فإذا كان في تقول المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يذب عنه، وإن لم يضر كذبهم المسلمين، ولا أحلوا به الحرام، ولا حرموا به الحلال، كان من كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين الذي يحل الحرام ويحرم الحلال بروايتهم أحرى أن يؤمر بذب ذلك الكذب عنه صلى الله عليه وسلم".
وعقب أبو حاتم على حديث أبي هريرة:"يتقارب الزمان وينقص وتظهر الفتن ويكثر الهرج".