للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهبت بها إلى منزلي وأعطيتها دراهم وحنطة وثياباً ونمت تلك الليلة فرأيت كأنه أتاني آت كأنه القمر ليلة البدر وعليه ثياب بيض فجعل يشكرني فقلت من أنت قال أنا المخنث الذي دفنتموني اليوم رحمني ربي باحتقار الناس إياي تزود لنفسك يا أخي بالتقوى ومن عرف ما بين يديه لم يؤثر الهوى ومن تفكر في رحيل من كان لديه صار النهوض مستيقناً عليه كم مغرور بشبابه وصحة حاله اختطفه الموت من خلاله كم من مائل إلى جمع ماله تركه تركة ومر بأثقاله هل رحم الموت مريضاً لضعف أوصاله هل ترك كاسباً لأجل أطفاله:

لقد أخبرتك الحدثات نزولها ... ونادتك ألا إن سمعك ذو وقر

تنوح وتبكي للأحبة إن مضوا ... ونفسك لا تبكي وأنت على الأثر

اللهم ارحمنا ولا تعذبنا وانصرنا ولا تخذلنا وعافنا ولا تمرضنا وأكرمنا ولا تهنا وآثرنا ولا تؤثر علينا إنك على كل شيء قدير.

<<  <   >  >>