للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " الْحيَاء خير كُله" فَقَالَ بشير بن كَعْب: إِنَّا نجد فِي بعض الْكتاب أَن مِنْهُ سكينَة ووقارا وَمِنْه ضعفا، فَغَضب عمرَان بن حُصَيْن حَتَّى احْمَرَّتْ عَيناهُ وَقَالَ: أحَدثك عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتعارض فِيهِ. وَفِي رِوَايَة: وتحدثني عَن صحفك.

وَأخرج الْبَيْهَقِيّ وَالْحَاكِم عَن الْحسن قَالَ: "بَيْنَمَا عمرَان بن الْحصين يحدث عَن سنة نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذْ قَالَ لَهُ رجل: يَا أَبَا نجيد حَدثنَا بِالْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ عمرَان أَنْت وَأَصْحَابك تقرؤون الْقُرْآن أَكنت محدثي عَن الصَّلَاة وَمَا فِيهَا وحدودها، أَكنت محدثي عَن الزَّكَاة فِي الذَّهَب وَالْإِبِل وَالْبَقر وأصناف المَال؟ وَلَكِن قد شهدتُ وغبتَ أَنْت، ثمَّ قَالَ: فرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الزَّكَاة كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرجل: أحييتني أحياك الله، قَالَ الْحسن: فَمَا مَاتَ ذَلِك الرجل حَتَّى صَار من فُقَهَاء الْمُسلمين".

قَالَ الشَّافِعِي: وَلَا أعلم من الصَّحَابَة وَلَا التَّابِعين أحدا أخبر عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا قبل خَبره وانْتهى إِلَيْهِ وَأثبت ذَلِك سنة. ثمَّ أخرج عَن سَالم بن عبد الله: "أَن عمر بن الْخطاب نهى عَن الطّيب قبل زِيَارَة الْبَيْت وَبعد الْجَمْرَة، قَالَ سَالم: قَالَت عَائِشَة: طيبت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بيَدي لإحرامه قبل أَن يحرم ولحله قبل أَن يطوف بِالْبَيْتِ، وَسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَق".

<<  <   >  >>