للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأخرج عَن عُثْمَان بن عمر قَالَ: "جَاءَ رجل إِلَى مَالك فَسَأَلَهُ عَن مَسْأَلَة فَقَالَ لَهُ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ الرجل: أَرَأَيْت، فَقَالَ مَالك: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ". وَأخرج عَن ابْن وهب قَالَ: قَالَ مَالك: "لم يكن من فتيا النَّاس أَن يُقَال لَهُم: لِمَ قلت هَذَا؟ كَانُوا يكتفون بالرواية ويرضون بهَا". وَأخرج عَن إِسْحَاق بن عِيسَى قَالَ: سَمِعت مَالك بن أنس يعيب الْجِدَال فِي الدّين وَيَقُول: "كلما جَاءَنَا رجل أجدل من رجل أردنَا أَن نرد مَا جَاءَ بِهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم". وَأخرج عَن ابْن الْمُبَارك قَالَ: "ليكن الَّذِي تعتمد عَلَيْهِ الْأَثر وَخذ من الرَّأْي مَا يُفَسر لَك الحَدِيث".

وَأخرج عَن يحيى بن ضريس قَالَ: شهِدت سُفْيَان وَأَتَاهُ رجل فَقَالَ: مَا تنقم على أبي. حنيفَة؟ قَالَ: وَمَاله قد سمعته يَقُول: آخذ بِكِتَاب الله فَإِن لم أجد فبسنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فَإِن لم أجد فِي كتاب الله وَلَا سنة رَسُوله أخذت بقول أَصْحَابه، آخذ بقول من شِئْت مِنْهُم وأدع قَول من شِئْت مِنْهُم وَلَا أخرج من قَوْلهم إِلَى قَول غَيرهم، فَأَما إِذا انْتهى الْأَمر إِلَى إِبْرَاهِيم وَالشعْبِيّ وَابْن سِيرِين وَالْحسن وَعَطَاء وَابْن الْمسيب - وَعدد رجَالًا - فقوم اجتهدوا فأجتهد كَمَا اجتهدوا". وَأخرج عَن الرّبيع قَالَ: "روى الشَّافِعِي يَوْمًا

<<  <   >  >>