وَقَالَ الْخَواص: "الصَّبْر الثَّبَات على أَحْكَام الْكتاب وَالسّنة". وَقَالَ سهل بن عبد الله: "الفتوة اتِّبَاع السّنة"، قَالَ أَبُو عَليّ الدقاق: "قصد أَبُو يزِيد البسطامي بعض من يُوصف بِالْولَايَةِ، فَلَمَّا وافى مَسْجده قعد ينْتَظر خُرُوجه فَخرج الرجل وتنخم فِي الْمَسْجِد، فَانْصَرف أَبُو يزِيد وَلم يسلم عَلَيْهِ وَقَالَ: هَذَا الرجل غير مَأْمُون على أدب من آدَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكيف يكون أَمينا على أسرار الْحق".
وَأخرج أَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن سهل بن عبد الله قَالَ: "أصولنا سِتَّة أَشْيَاء: التَّمَسُّك بِكِتَاب الله، والاقتداء بِسنة رَسُول الله وَأكل الْحَلَال، وكف الْأَذَى وَاجْتنَاب الآثام، وَأَدَاء الْحُقُوق"، وَأخرج عَنهُ قَالَ: "من كَانَ اقْتِدَاؤُهُ بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يكن فِي قلبه اخْتِيَار لشَيْء من الْأَشْيَاء".