وقد ذكرنا أنه لما بلغ إبراهيم عليه السلام الكِبَر -هو وزوجته سارة- بشّره الله أنه سيولد له إسحاق (١) من زوجته سارة، وسيكون نبياً، ويولدُ من ذرية إسحاق نبيٌ أيضاً وهو يعقوب عليهم السلام.
(١) قال ابن كثير: وقد وُلِدَ إسحاق -وَلِأَبِيهِ مِائَةُ سَنَةٍ- بَعْدَ أَخِيهِ إِسْمَاعِيلَ بِأَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَ عُمُرُ أُمِّهِ سَارَّةَ حِينَ بُشِّرَتْ بِهِ تِسْعِينَ سَنَةً، وذكر أهل الكتاب أن إسحاق تزوج في حياة أبيه وولدت زوجته غلامين توأمين: أولهما سموه عيصو، وهو الذي تسميه العرب العيص، وهو والد الروم. والثاني خرج وهو آخذ بعقب أخيه؛ فسموه يعقوب، وهو إسرائيل الذي ينسب إليه بنو إسرائيل.