للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شَامِلَة لكل مذاهبه وَتَكون هَذِه الموسوعة معجما، بِمَعْنى أَنَّهَا تدوِّن مواد ومسائل مرتبَة على حُرُوف المعجم: أب ت، ففقهنا المدون أبوابا وفصولا مَعَ كَثْرَة الاستطراد فِيهِ وَذكر الْكثير من القضايا فِي غير مظانِّها حِين يُعَاد تصنيعه على حُرُوف المعجم: أب ت، وتستقصى فِي هَذَا المعجم جَمِيع الْمذَاهب فِي العصور الفاضلة نَكُون قد يسرنَا الْفِقْه على الْمُخْتَص، وقربناه لغير الْمُخْتَص، وأبرزنا كنوزه ومعادنه الثمينة لجَمِيع النَّاس فِي الْعَالم، مُسلمين وَغير مُسلمين ونكون بذلك دعاة إِلَى الْإِسْلَام الدّين الْحق، ومعلمين للْعُلَمَاء حقائق الْحَلَال وَالْحرَام، وقضاة عادلين محاربين للظلم والظلمة وناشرين للحق وَالْعَدَالَة بَين الْبشر فِي جَمِيع مَا شجر بَينهم.

وبظهور معاجم الْفِقْه الإسلامي، ندفع عَنهُ مَا قذفه بِهِ كفرة المستشرقين وجهلة الْمُسلمين من أَنه فقه بدائي وَإِنَّمَا انْتَشَر واتسع فِي بَغْدَاد بقانون حمورابي وَالْفرس والرومان باسم الْقيَاس.

وبظهور معاجم الْفِقْه الإسلامي، وَمَا اشْتَمَلت عَلَيْهِ من مجلدات فِي فقه الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ قبل أَن تكون بَغْدَاد وَقبل أَن يُولد أئمتها نثبت للنَّاس أَن فقه الْإِسْلَام هُوَ فقه الْإِسْلَام وَكفى بِهَذَا الْوَصْف كشفا وسمة فَهُوَ مستنبط من الْقُرْآن وَالسّنة وَإِجْمَاع الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ، وَمَا زَاد عَلَيْهَا فَهُوَ فروع عَنْهَا، ومستخرج مِنْهَا خُرُوج الْجَنِين من بطن أمه.

<<  <   >  >>