للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فقلت: إن زيد لقائم تريد: إن زيداً لقائم، هذا هو الوجه لأنها إنما كانت تعمل بلفظها وفتح آخرها على التشبيه بالفعل الماضي فلما نقص اللفظ وسكن الآخر بطل الأعمال فمن ذلك قول النابغة:

وإنْ مالك للمرتجى إن تقعقعت ... رحى الحرب أو دارت علي خطوب

قول آخر:

إن القوم والحي الذي أنا منهم ... لأهل مقامات وشاء وجامل

الجامل الجمال وكذلك الباقر البقر وإنما ألزمت خبرها اللام إذا رفعت لئلا تلتبس بالنافية لو قلت: إن زيد قائم، وإن شئت نصبت فقلت: إن زيداً قائم وإن أخاك خارج، وتستغني عن اللام إذا نصبت لأن النصب قد أبان للسامع إيجاب وإن استعملت اللام مع النصب جاز وأنشدوا بالنصب قو الشاعر:

كليب إن الناس الذين عهدتهم ... بجمهور حزوى فالرياض لذي النخل

نصب الناس على نية تثقيل إن، وعلى هذا قراءة من قرأ: (وإنَّ كلّاً لمَّا ليوفينَّهمْ ربُّكَ أعملهمْ) وإذا بطل عمل المخففة جاز أن يقع

<<  <   >  >>