للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يقلي، ولو كان من الواو كان يقلو وأنشدوا في يقلي:

وترمينني بالطرف أي أنت مذنب ... وتقلينني لكن إياك لا أقلي

وفي التنزيل: (ما ودَّعكَ ربُّكَ وما قلى). وروى أبو الفتح لغة ثالثة: قلاه يقلوه قلاءً مثل رجاه يرجوه رجاء وأنشد:

أن تقل بعد الود أم محلمٍ ... فسيّان عندي ودها وقلاؤها

والقذال جماع مؤخر الرأس، ويجوز أن يرتفع قذاله بإسناد يقلي إليه كأنه قال: يبغض قذاله مفرقة الأكف إياه ويجري إسناد البغض إلى القذال مجرى إسناد الاشتهاء إلى السفن في قوله: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

والوجه أن تضمر في قلي فاعلاً وتعمل المفارقة في القذال، فإن نصبته فالأكف فاعلة وإن رفعته فالأكف مفعولة على منهاج:

قرع القواقيز أفواه الأباريق.

<<  <   >  >>