تَتمنى وتَعْجلُ ... والمقاديرُ تَعْملُ
أنت تتمنى وتستعجل الخير، والقدر يعمل ما يريد.
تَحلَّمْ عن الأدْنَينَ واستَبْقِ ودَّهُم ... ولنْ تستطيعَ الحلمَ حتى تَحَلَّما
كن حليماً على الأقارب تستبق حبهم لك، وإذا لم تكن حليماً فاصطنع الحلم، فالحلم بالتحلم.
تحملْ زلَّةَ الإِخوانِ عنْهُمْ ... إِذا زَلّوا وأنتِ بِهِمْ رَفيقُ
إذا زل أخوانك فتحمل زلاتهم في رفق وعطف.
تَخالفتِ الأغراضُ ناسٍ وذاكرٌ ... وسالٍ ومُشتاقٌ وبانٍ وهادمْ
هكذا الناس: ناس وذاكر، وسال وعاشق، وبان وهادم.
تُخوّفُني صروفَ الدّهر سَلْمى ... وكَمْ من خائفٍ ما لا يَكونْ
سلمى تخوفني صروف الزمان، وربما خاف الإنسان من أمور لا تحدث.
تذَكَّر نجْداً والحديثُ شجونُ ... فَجُنَّ اشتياقاً والجنونُ فنونُ
تذكر بلاده فحنّ إليها كأنه مجنون، والجنون فنون.
تَذُمُّ دنيا إِن تأملتَها ... وجدت فيها ثَمَنَ الجَنَّهْ
لماذا تذم الدنيا وهي طريق الجنة.
تَرجو غداً وغَدٌ كحاملةٍ ... أذِنَتْ وما تدْرونَ ما تَلِدُ
أنت ترجو غدك، ولا تدري ما يأتي به، كالحبلى لا تدري ماذا تلد.
ترَفَّقْ أيها المولى عَلَيْهم ... فإِن الرفقَ بالجاني عتابُ
ارفق بأتباعك يا سيدهم إن أساؤوا، فالرفق نوع من العتاب والعقاب.
يَرى الجبناءُ أن العجزَ عَقلٌ ... وتلكَ خديعةُ الطَّبعِ اللّئيمِ
الجبناء يرون الجبن عقلاً فيخدعون أنفسهم بلؤمهم.
تريدينَ أن أرضى وأنتِ بخيلةٌ ... ومَن ذا الذي يُرضي الأخلاءَ بالبُخلِ
أنت لا تجودين علي بشيء ثم تطلبين مني أن أكون راضياً، والبخل لا يرضي أحداً.
تريدين كيمَا تَجمعيني وخالداً ... وهل يُجمعُ السيفانِ ويحكِ في غمدِ
تريد هذه المرأة أن تجمع بيني وبين رجل آخر، وهل في الإمكان جمع سيفين اثنين في غمد واحد؟
تريدينَ لقيانَ المعالي رخيصةً ... ولا بد?ّ دونَ الشُّهدِ من إبرِ النحلِ
لا بد للمجد من عمل وجهد، كما لا بد من إبر النحل لبلوغ الشهد.
تزدحمُ الناسُ على بابِهِ ... والمَنْهلُ العذبُ كثيرُ الزِّحامْ
الناس يزدحمون على باب الكريم، والنبع العذب كثير الرواد.
تزَودْ من الدنيا مَتاعاً فإنه ... على كلّ حالِ خيرُ زادِ المزَوّدِ
الخير أطيب زاد في الدنيا، فتزود من الخير ما استطعت.
تسلَّ عن الهمومِ فليسَ شيءٌ ... يُقيم، ولا همومُكَ بالمُقيمَهْ
اسل عن همومك، فليست تدوم، بل لا شيء يدوم.
تَشَدَّدي تَفَرَّجي ... لِكُلِّ مكروبٍ أمَدْ
اشتدي أيتها المصائب فلا بد من الفرج.
تَصفو الحياةُ لجاهلٍ أو غافلٍ ... عما مَضى فيها وما يُتوَقَّعُ
الحياة تصفو للجهال والغافلين عما فيها.
تصفُو على المحسودِ نعمة ربِّهِ ... ويذوبُ من كَمَدٍ فؤادُ الحاسدِ
المحسود يتمتع بنعمة الله، والحاسد يذوب كمداً.
تصيبُ الخيرَ ممن تزدَريه ... ويُخلِفُ ظنَّكَ الرَّجُلُ الطَّريرُ
ربما نفعك من تزدريه، وأخلف ظنك من ترتضيه.
تعَلَّم فليسَ المرءُ يولَدُ عالماً ... وليسَ أخو علمٍ كمَنْ هو جاهلُ
تعلم، فالعلم بالتعلم، وما أبعد الفرق بين الجاهل والعالم.
تعوّدِ الخيرَ فتلكَ عادَهُ ... تدْعو إلى الغبطةِ والسّعادهْ
الخير عادة فتعودها تَسعَدْ وتُسعِدْ.
تكلَّم وسَدِّدْ ما استطعتَ فإنما ... كلامُكَ حَيٌّ والسكوتُ جمادُ
تكلم وليكن كلامك سديداً، فالساكت ميت والمتكلم حي.
تُلجي الضروراتُ في الأمورِ إلى ... سلوكِ ما لا يليقُ بالأدَبِ
الضرورات تبيح المحظورات.
تلَذُّ له المروءةُ وهْي تُؤذي ... ومَنْ يَعشَقْ يلَذَّ له الغَرامُ
تلذ المكارم للكريم وإن كلفته التكاليف، والعاشق يلذ له حبه وإن أوجعه.
تَلْقى بكل بلادٍ إن حللتَ بها ... أهلاً بأهلٍ وجِيراناً بجيرانِ
في كل بلد تحل فيه تجد أهلاً بدل أهلك وجيراناً بدل جيرانك.
تَمتّع بمالِك قبلَ المماتِ ... وإِلا فلا مالَ إِن أنْتَ مُتّا
تمتع بمالك في حياتك، فإنه ليس لك بعد مماتك.