أرى الأجدادَ تغلبُها كثيراً ... على الأولادِ أخلاقُ اللّئامِ
ربما غلبت أخلاق اللئام على الأولاد وإن طابت الأجداد.
أرى الأمسَ قد فاتَني ردُّهُ ... ولستُ على ثِقةٍ مِنْ غَدِ
ما مضى فات ولن يعود، ولست أعرفُ ما سيأتي به الغد.
أرى الناسَ خِلانَ الجوادِ ولا أرى ... بخيلاً له في العالمينَ خليلُ
الناس أصدقاء الكريم، ولا صديق للبخيل.
أرى حِلَلاً تصانُ على رجال ... وأعراضاً تُزالُ ولا تُصانُ
من الناس من يصون ثيابه ولا يصون شرفه.
أرى كلَّ ريحٍ سوف تسكنُ مَرةً ... وكلَّ سَماءٍ عن قليل تَقَشَّعُ
لا بد للريح أن تسكن مهما ثارت، ولا بد للسماء أن تتقشع مهما تلبدت بالغيوم.
أسأت إذ أحسنتُ ظَني بهم ... والحزمُ سوءُ الظَّنِّ بالناسِ
لقد أحسنت الظن بهم فأسأت، والحزم سوء الظن.
اسمعْ مقالةَ ذي لُبٍّ وتجربةٍ ... يُفدْكَ في اليوم ما في دهْرهِ عَلِما
إذا سمعت كلام الحكيم المجرب أفادك في يوم واحد ما تعلمه في حياته الطويلة.
أشابَ الصغيرَ وأفنى الكبيرَ ... كرُّ الغداةِ ومَرُّ العَشيْ
كر الليل والنهار أهلك الكبير وأشاب رأس الصغير.
أشَدُّ الناسِ للعلمِ ادعاءً ... أقلُّهمُو بما هُو فيهِ عِلْما
أكثر الناس ادعاء للعلم أكثرهم جهلاً.
أشدّ عيوبِ المرءِ جهْل عيوبِه ... ولا شيءَ بالأقوامِ أزرى منَ الجهلِ
الجهل عيب وأشد أنواع الجهل أن تجهل عيوبك.
أَشقى البَرِيَّةِ باللئي ... مِ إذا تمَوَّلَ أهْلُ وُدِّه
أصدقاء اللئيم أشقى الناس به إذا أصبح غنياً.
أصابوا جَهولاً فاستعانُوا بجاهلٍ ... إذا الحلمُ لم ينفعْك فالجهلُ أحْزمُ
لقي الحكيم جهولاً فاستعان عليه بجاهل، والجهل ينفع الحليم إذا لم ينفعه حلمه.
اصبِرْ لأحداثِ الزَّمانِ فإنما ... فرَجُ الشدائدِ مثلَ حلِّ عقالِ
اصبر على مصائب الدهر فسرعان ما تنفرج كما يحل العقال.
اصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهمُو ... رُبَّ مَنْ صاحبْتُهُ مثلُ الجرَبْ
عليك بصحبة الأخيار، فصحبة الأشرار داء مثل الجرب.
اصرفِ النفس عن كثير منَ النا ... سِ فما كلُّ مَنْ تَرى بصديقِ
لا تتعلق بكثير من الناس، فليسوا كلهم أصدقاء.
اطوِ كَشْحاً عن الجَزَع ... يَصنعُ الدَّهرُ ما صَنَع
لا تجزع، وليفعل الدهر ما يشاء.
أعاتبُ إخواني وأُبقي عليْهمو ... ولستَ بمُستبْقٍ أخاً لا تُعاتِبُهْ
أعاتب إخواني إذا أذنبوا عتاباً يسيراً يبقي على صداقتهم، وقل أن تجد صديقاً لا تعاتبه.
أعاتبُ نفسي إن تبَسَّمتُ خالياً ... وقد يَضحكُ الموتورُ وهْوَ حزينُ
أنا محزون فإذا تبسمت وحدي لمت نفسي، وقد يضحك الحزين.
أعاذكَ اللهُ من سِهامهِمُ ... ومُخَطَّأٌ منْ رَمْيُه القَمَرُ
لقد أجارك الله من رمي سهام الأعداء وأنقذك منها، لأن مكانك رفيع، والسهام لا تبلغ القمر العالي.
أعاذلُ ما أدنى الرّشادَ منَ الفتى ... وأبعدَه منهُ إذا لمْ يُسدَّدِ
ما أقرب الرشاد من الفتى إ ذا ساعده الحظ وما أبعده عنه إذا لم يساعده.
أعاذلُ مَن تُكتبْ له النار يلقَها ... كفاحاً ومَن يُكتبْ له الفوزُ يَسعدِ
من كتب عليه العذاب لقي الحياة كفاحاً ومن كتب عليه الفوز لقي الحياة سعادة.
أعاذلُ مَن لا يُصلحِ النفسَ خالياً ... من الناس لا يُرشَدْ لقولِ المُفنِّدِ
من لم يصلح نفسه لم يصلحه الناس.
اعتبرِ اليومَ بأمسِ الذاهبِ ... واعْجَبْ فما تنفكُ مِنْ عجائبِ
اعتبر يومك بأمسك، واعجب للدهر فكم فيه من عجائب
اعرِفْ لجارِك حَقَّهُ ... والحقُّ يَعْرفُه الكَريمُ
اعرف حق الجار عليك، والكريم يعرف ما عليه من حق.
أعزُّ مكانٍ في الدّنا سَرْجُ سابحٍ ... وخَيرُ جليسٍ في الزَّمانِ كِتابُ
صهوة الحصان أعز مكان، والكتاب خير جليس.
أعطيتُ كلَّ الناسِ من نفسي الرِّضا ... إلا الحَسودَ فإنهُ أعْياني
رضي الناس كلهم عني ولكني عجزت عن إرضاء الحسود.
أعقَبَ القُربَ من خليلكَ شَحطُ ... وَلأيْدي الخُطوبِ قبْضٌ وبسطُ