أَمرتُهمو أمري بمُنْعرَجِ اللّوى ... ولا أمرَ لِلمعْصي إلا مُضَيَّعا
لقد أمرتهم بما يصلحهم فلم يسمعوا، ولا رأي لمن لا يطاع.
أموالنا عارِيةٌ مردودهْ ... وللتقى عاقبةٌ محمودهْ
المال عارية مستردة، والتقوى خير زاد.
أنا المذنبُ الخطَّاءُ والعفو واسعٌ ... ولو لم يكن ذنبٌ لما عُرفَ العذرُ
أنا مذنب وأنت واسع المغفرة، وهل يعرف فضل العفو إلا عند الذنوب.
انتبه أنتَ ناعسْ ... كم إلى كَمْ تُنافِسُ
انتبه من نومك وكف عن منازعة الناس.
انْعَمي أمَّ خالد ... رُبَّ ساعٍ لقاعدِ
يا أم خالد رب رجل يسعى في خير آخر لا يسعى.
انعمْ ولِذَّ فللأمورِ أواخرُ ... أبداً كما كانتْ لهُنَّ أوائِلَ
تمتع بالنعيم واللذة، فللأمور أواخر وأوائل.
إِنْ كنتَ تعفو فاعف عفو مُهنئ ... إحسانُه إن الكريمَ وهوبُ
إذا عفوت فليكن عفوك تاماً هنا. والكريم يعفو.
إِنْ لمْ تدافعَ طمعاً بياسِ ... خشَعْتَ ذلاً للِئامِ الناسِ
إذا طمعت ذللت.
إن إتباعَ المرءِ كُلَّ شهوه ... يُلبْس للقلب لباسَ قَسْوهْ
إتباع الشهوات مدعاة إلى قسوة القلوب.
إن الأسودَ أسودَ الغابِ همّتها ... يومَ الكريهةِ في المسلوبِ لا السَّلَبِ
همة المحارب الباسل منصرفة إلى قتل خصمه لا إلى سلبه.
إن الأمور إذا انسدَّتْ مسالكُها ... فالصبرُ يفتحُ مِنها كلَّ ما ارْتتَجا
مفتاح الفرج الصبر.
إن البقاء ما ترى قليل ... جَدَّ بأهلِ الغَفْلةِ الرّحيلُ
بقاء الإنسان في الدنيا قليل، وما أسرع أهل الغفلة إلى الرحيل.
إن الجديدين في طول اختلافهما ... لا يَفْسُدانِ ولكن يفسُدُ الناسُ
لا يفسد الليل والنهار ولكن الناس هم الذين يفسدون.
إن السلاحَ جميعُ الناسِ تحملُه ... وليسَ كلَّ ذواتِ المِخْلب السَّبُعُ
كل الناس يحملون السلاح ولكنهم ليسوا يجيدون استعماله. كما أن ذوات المخالب والبراثن ليست كلها أسوداً.
إن الشبابَ حجةُ التصابي ... روائحُ الجنةِ في الشبابِ
حجة الشباب في لهوه شبابه، وفي الشباب روائح الجنة.
إن الشبابَ والفراغَ والجدَهْ ... مفْسدةٌ للمرءِ أيُّ مَفْسَدهْ
الشباب والفراغ والثروةَ تفسد الناس.
إن العدوَّ وإِن أبدى مسالمةً ... يوماً إذا أمكنته غِرَّةٌ وثَبا
العدو إذا سالمك فليس سلمه إلا انتظاراً لغفلة منك حتى يثب عليك.
إن العفيف إذا استعانَ بخائن ... كان العفيف شريكَه في المَأْثَمِ
إذا استعان الشريف بخائن كان شريكه في الخيانة.
إنا لفي زمنٍ تركُ القبيحِ به ... مِنْ أكثرِ الناسِ إِحسانٌ وإِجمالُ
حسبنا في دهرنا هذا ألاَّ يسيء إلينا الناس.
إن الكذوبَ إذا ما كان ذا كذبٍ ... واخبرَ القومَ لم يُقْبَلْ وإن صدَقا
الكذوب لا يصدق وإن صدق.
إن الكرامَ إذا ما أيسروا ذَكروا ... مَن كان يألفُهم في المنزلِ الخشِنِ
الكريم إذا أصبح غنياً ذكر صديقه أيام فقره.
إن الذي يُعجِبه بَنوهُ ... عَما قليلٍ نفسُه تَسُوه
من أعجبه بنوه ساءته نفسه.
إن المروءةَ ليسَ يُدركها امرؤٌ ... وَرِثَ المكارمَ عن أبٍ فأضاعَها
لا يدرك المجدَ فتى ضيع مجد آبائه.
إن المصائبَ تنتهي أوقاتُها ... وشماتةُ الأعداءِ بالمرصادِ
تنتهي مصائب الإنسان وتبقى شماتةَ الحساد.
إن المعلمَ والطبيبَ كلاهُما ... لا ينصحانِ إذا هُما لم يُكْرَما
لا ينصح المعلم والطبيب إلا إذا أكرما.
إن المقاديرَ إذا جَرَيْنا ... أحْزَنَّ عَيْناً وقَررْنَ عَيْنا
إذا جرت الأقدار أفرحت قوماً وأحزنت قوماً.
إنَّ المقاديرَ إذا ساعدتْ ... ألْحَقَتِ العاجزَ بالحازمِ
إذا ساعد القدر كان الحازم مثل العاجز.
إن النساء رياحينٌ خُلِقْنَ لنا ... وكلُّنا يشتهي شَمَّ الرياحينِ
النساء ريحانة يشتهي كل إنسان شم رائحتها الذكية.
إنَّ بعضاً من القريضِ هُراءٌ ... ليسَ شيئاً وبعضُهُ أحكامُ
بعض الشعر حكمة وبعضه هذيان.
إن ختَمَ الله بغفرانه ... فكلُّ ما لاقيتُهُ سهلُ