للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة ... وأبشر بذاك وقرَّ منه عيونا

ودعوتني وزعمت أنك ناصح ... ولقد صدقت وكنت ثمه (١) أمينا

وعرضت دينا لا محالة أنه ... من خير أديان البرية دينا

لولا الملامة أو حذاري سُبَّة ... لوجدتني سمحا بذاك مبينا (٢)

[٢٤٥ أ/ص]

كما قال الله تعالى في حقه {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} [الأنعام: ٢٦] الآية فرجا له - صلى الله عليه وسلم - /بكلمة الإخلاص حتى يسقط عنه إثم العناد والتكذيب. والله أعلم (٣).

ورجال إسناد حديث الباب ما بين مروزي ومدني, وفيه رواية الابن عن الأب, وفيه رواية الأكابر عن الأصاغر, وأخرجه البخاري في سورة "براءة" أيضًا (٤).


(١) [ثَمَّ].
(٢) لأبى طالب، لما اجتمع عنده قريش وأرادوا قتل النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل (٢/ ١٤).
(٤) صحيح البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب قوله: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين} [التوبة: ١١٣] (٦/ ٦٩) (٤٦٧٥).