(٢) رواه مسلم في كتاب المساجد، باب: ٢٤، والترمذي في كتاب الصلاة، باب: ١٢٠، والبخاري في كتاب الصلاة، باب: من بنى مسجداً، وابن ماجه في كتاب الإقامة، باب: من بنى مسجداً، والدارمي في كتاب الصلاة، باب: من بنى مسجداً، وأحمد في (م ١/ص ٢٠) . (٣) هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، أبو عبد الملك، المولود سنة ٢ هـ، خليفة أموي هو أوَّل من ملك من بني الحكم بن أبي العاص، وإليه ينسب بنو مروان، ودولتهم المروانية، ولد بمكة ونشأ بالطائف، سكن المدينة، فلما كانت أيام عثمان جعله خاصته واتخذه كاتباً له، ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة، يطالبون بدمه، وقاتل مروان في وقعة الجمل قتالاً شديداً، وانهزم أصحابه فتوارى، شهد صفين مع معاوية، ثم أمنَّه علي فأتاه فبايعه، وانصرف إلى المدينة فأقام إلى أن ولي معاوية الخلافة، فولاه المدينة سنة (٤٢ هـ - ٤٩ هـ) ، أخرجه منها عبد اللَّه بن الزبير، فسكن الشام، ولما ولي يزيد بن معاوية الخلافة وثب أهل المدينة على من فيها من بني أمية فأجلُّوهم إلى الشام، وكان فيهم مروان، ثم عاد إلى المدينة، وحدثت فتن كان من أنصارها، وانتقل إلى الشام مدة، ثم سكن تدمر، وبعد اعتزال معاوية بن يزيد الخلافة، دعا مروان إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن سنة ٦٤ هـ ودخل الشام فأحسن تدبيرها وولى ابنة عبد الملك على مصر بعد أن خرج لها بعد أن تفشَّت فيها البيعة لابن الزبير، ثم عاد إلى دمشق ولم يطل أمره، توفي سنة ٦٥ هـ بالطاعون. وقيل: غطَّته زوجته أم خالد بالوسادة وهو نائم، فقتلته. فدام حكمه تسعة أشهر و ١٨ يوماً، هو أوَّل من ضرب الدنانير الشامية وكتب عليها {قل هو اللَّه أحد} ، وكان يلقب: خَيْط باطل، لطول قامته واضطراب خَلْقِه. للاستزادة راجع: أسد الغابة ج ٤/ص ٣٤٨، التهذيب ج ١٠/ص ٩١، البدء والتاريخ ج ٦/ص ١٩، تاريخ الخميس ج ٢/ص ٣٠٦.