فَإِن قَالُوا فَمَا دليلكم على أَن هَذِه السُّور الْمُشْتَملَة على الْحُرُوف قُرْآن قُلْنَا كتاب الله تَعَالَى وَسنة نبيه عَلَيْهِ السَّلَام وَإِجْمَاع الْأمة اما كتاب الله تَعَالَى فَقَوله سُبْحَانَهُ {وَمَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِن هُوَ إِلَّا ذكر وَقُرْآن مُبين} يس ٦٩ فَأخْبر الله تَعَالَى ان الَّذِي سموهُ شعرًا قُرْآن مُبين وَمَا لَيْسَ بحروف لَا يجوز ان يكون شعرًا عِنْد أحد فَلَمَّا ثَبت أَنهم سموهُ شعرًا دلّ على أَنه حُرُوف وَقَالَ الله تَعَالَى {قل لَئِن اجْتمعت الْإِنْس وَالْجِنّ على أَن يَأْتُوا بِمثل هَذَا الْقُرْآن لَا يأْتونَ بِمثلِهِ وَلَو كَانَ بَعضهم لبَعض ظهيرا} الْإِسْرَاء ٨٨ فَأَشَارَ إِلَى حَاضر وتحداهم بالإتيان بِمثلِهِ وَلَا يجوز التحدي بِمَا لَا يعلم وَلَا يدرى مَا هُوَ وَقَالَ تَعَالَى {إِن هَذَا الْقُرْآن يقص على بني إِسْرَائِيل} النَّمْل ٧٦ وَقَالَ تَعَالَى {إِن هَذَا الْقُرْآن يهدي للَّتِي هِيَ أقوم} الْإِسْرَاء ٩ وَقَالَ تَعَالَى {لَو أنزلنَا هَذَا الْقُرْآن على جبل} الْحَشْر ٢١ وَقَالَ تَعَالَى {كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك مبارك ليدبروا آيَاته} ص ٢٩ وَقَالَ تَعَالَى {وَإِذا تتلى عَلَيْهِم آيَاتنَا بَيِّنَات قَالَ الَّذين لَا يرجون لقاءنا ائْتِ بقرآن غير هَذَا أَو بدله قل مَا يكون لي أَن أبدله من تِلْقَاء نَفسِي إِن أتبع إِلَّا مَا يُوحى إِلَيّ} يُونُس ١٥ وَقَالَ سُبْحَانَهُ {وَإِذا تتلى عَلَيْهِم آيَاتنَا قَالُوا قد سمعنَا لَو نشَاء لقلنا مثل هَذَا} الْأَنْفَال ٣١ وَقَالَ تَعَالَى {وَقَالُوا لَوْلَا نزل هَذَا الْقُرْآن على رجل من القريتين عَظِيم} الزخرف ٣١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute