اسْتَقْبَلَهُمْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على فرس عري مَا عَلَيْهِ سرج، فِي عُنُقه سيف. لم يزدْ.
وَأخرجه البُخَارِيّ من حَدِيث سعيد بن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس:
أَن أهل الْمَدِينَة فزعوا مرّة، فَركب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرسا لأبي طَلْحَة كَانَ يقطف " أَو كَانَ بِهِ قطاف، فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: " وجدنَا فرسكم هَذَا بحراً " فَكَانَ بعد ذَلِك لَا يجارى.
وَأخرجه أَيْضا من حَدِيث مُحَمَّد بن سِيرِين عَن أنس قَالَ:
فزع النَّاس، فَركب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فرسا لأبي طَلْحَة بطيئاً، ثمَّ خرج يرْكض وَحده، فَركب النَّاس يركضون خَلفه، فَقَالَ: " لم تراعوا، إِنَّه لبحر " فَمَا سبق بعد ذَلِك الْيَوْم.
١٩٢٨ - الثَّانِي وَالثَّمَانُونَ: عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس قَالَ: " مَا أحدٌ يدْخل الْجنَّة يحب أَن يرجع إِلَى الدُّنْيَا وَله مَا على الأَرْض من شَيْء إِلَّا الشَّهِيد، يتَمَنَّى أَن يرجع إِلَى الدُّنْيَا فَيقْتل عشر مَرَّات، لما يرى من الْكَرَامَة ".
وَفِي رِوَايَة أبي خَالِد الْأَحْمَر عَن شُعْبَة:
لما يرى من فضل الشَّهَادَة ".
وَأخرجه مُسلم من حميد عَن أنس عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: وَذكر نَحوه.
١٩٢٩ - الثَّالِث وَالثَّمَانُونَ: عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أنس: أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " إِن الْأَنْصَار كرشي وعيبتي، وَإِن النَّاس سيكثرون ويقلون، فاقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عَن مسيئهم ".