وَأخرجه مُسلم بِخِلَاف ذَلِك فِي عدد الرَّكْعَات من حَدِيث عَطاء بن أبي رَبَاح عَن أبي عَاصِم عبيد بن عُمَيْر عَن عَائِشَة:
أَن نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صلى سِتّ رَكْعَات وَأَرْبع سَجدَات.
وَفِي رِوَايَة ابْن جريج عَن عَطاء:
أَن الشَّمْس انكسفت على عهد رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، فَقَامَ قيَاما شَدِيدا، يقوم قَائِما ثمَّ يرْكَع، ثمَّ يقوم ثمَّ يرْكَع، ثمَّ يقوم ثمَّ يرْكَع، رَكْعَتَيْنِ فِي ثَلَاث رَكْعَات وَأَرْبع سَجدَات، فَانْصَرف وَقد تجلت الشَّمْس. وَكَانَ إِذا ركع قَالَ:" الله أكبر " ثمَّ يرْكَع، وَإِذا رفع رَأسه قَالَ:" سمع الله لمن حَمده " فَقَامَ، فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ، ثمَّ قَالَ:" إِن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا ينكسفان لمَوْت أحد وَلَا لِحَيَاتِهِ، ولكنهما من آيَات الله يخوف بهما، فَإِذا رَأَيْتُمْ كسوفاً فاذكروا الله حَتَّى ينجليا ".
٣١٨١ - الثَّامِن وَالثَّلَاثُونَ: عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة قَالَت: كن نسَاء الْمُؤْمِنَات يشهدن مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَاة الْفجْر متلفعات بمروطهن، ثمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتهنَّ حِين يقضين الصَّلَاة، لَا يعرفهن أحدٌ من الْغَلَس.
وَفِي رِوَايَة حَرْمَلَة بن يحيى عَن ابْن وهب:
ثمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتهنَّ وَمَا يعرفن من تغليس رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالصَّلَاةِ.
وَأَخْرَجَاهُ من حَدِيث يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَة بِنَحْوِهِ.
وللبخاري من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم عَن أَبِيه عَن عَائِشَة:
أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي بالصبح بِغَلَس، فينصرفن نسَاء الْمُؤمنِينَ لَا يعرفن من الْغَلَس، وَلَا يعرف بَعضهنَّ بَعْضًا.