٢٠٥١٣ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَآنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ أَطْمَارٌ، فَقَالَ: «هَلْ لَكَ مَالٌ؟» ، قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «مِنْ أَيِّ الْمَالِ؟» ، قَالَ: مِنْ كُلٍّ قَدْ آتَانِي اللَّهُ، مِنَ الشَّاءِ وَالْإِبِلِ، قَالَ: «فَتَرَى نِعْمَةَ اللَّهِ وَكَرَامَتَهُ عَلَيْكَ» ، ثُمَّ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُنْتِجُ إِبِلُكَ وَافِيَةً آذَانُهَا؟» ، قَالَ: وَهَلْ تُنْتِجُ إِلَّا كَذَلِكَ؟ - وَلَمْ يَكُنْ أَسْلَمَ يَوْمَئِذٍ - قَالَ: «فَلَعَلَّكَ تَأْخُذُ مُوسَاكَ فَتَقْطَعُ أُذُنَ بَعْضِهَا، تَقُولُ هَذِهِ بُحُرٌ، وَتَشُقُّ أُذُنَ أُخْرَى فَتَقُولُ هَذِهِ صُرُمٌ» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَلَا تَفْعَلْ، فَإنَّ كُلَّ مَالٍ آتَاكَ اللَّهُ لَكَ حِلٌّ، وَإِنَّ مُوسَى اللَّهِ أَحَدُّ، وَسَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ» ، قَالَ: فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَرَأَيْتَ إِنْ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يَقْرِنِي وَلَمْ يُضَيِّفْنِي، ثُمَّ مَرَّ بِي بَعْدَ ذَلِكَ أَقْرِيهِ أَمْ أَجْزِيهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَلِ، اقْرِهِ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute