٢٩ - قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ رَأَيْتُ أَوْ قَالَ أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عُصْفُورًا أَعْمَى فِي بَعْضِ الْحِجَازِ فِي حَافِرِ حِمَارٍ مُجَوَّفٍ فَتَعَجَّبْتُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ يَعِيشُ إِذْ سَمِعَ صَوْتَ زُنْبُورَةٍ فَلَمَّا أَحَسَّهَا العصفور تحرّك فَجَاءَت ح تى طَرَحَتْ فِي فِيهِ شَيْئًا ثُمَّ مَضَتْ
٣٠ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ اللَّهُمَّ إِنَّ رِجَالًا أَطَاعُوكَ بِمَا أَمَرْتَهُمْ وَانْتَهَوْا عَمَّا نَهَيْتَهُمْ اللَّهُمَّ وَإِنَّ بِتَوْفِيقِكَ إِيَّاهُمْ قَبْلَ طَاعَتِهِمْ إِيَّاكَ فَوَفِّقْنِي
٣١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي قَالَ دَخَلَ يَزِيدُ بْنُ أَبِي مُسْلِمٍ الْقَيْسِيُّ عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بعد وَفَاة الْحجَّاج واكن يَزِيدُ دَمِيمًا قَصِيرًا فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ مَا جَاءَ بِكَ مَنِ اسْتَكْتَبَكَ وَمَنْ قَلَّدَكَ قَبَّحَكَ اللَّهُ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَظَرْتَ إِلَيَّ وَقَدْ أَدْبَرَ أَمْرِي فَصَغُرَ فِي عَيْنِكَ مَا عظم مَا عَظُمَ فِي عَيْنِ غَيْرِكَ فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ أَتَرَى صَاحِبَكَ يَهْوِي بَعْدُ فِي النَّارِ أَمْ قَدِ اسْتَقَرَّ قَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ يُحْشَرُ غَدًا بَيْنَ أَبِيكَ وَأَخِيكَ فَضَعْهُمَا حَيْثُ شِئْتَ قَالَ ثُمَّ كَشَفَهُ سُلَيْمَانُ فَلَمْ يجد عَلَيْهِ خِيَانَة دنارا وَلَا دِرْهَمًا فَهَمَّ بِاسْتِكْتَابِهِ فَقَالَ لَهُ عمر بن عبد العزبز أُنْشِدُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْ تُحْيِيَ ذِكْرَ الْحَجَّاجِ بِاسْتِكْتَابِكَ كَاتِبَهُ فَقَالَ يَا أَبَا حَفْصٍ إِنِّي كَشَفْتُهُ فَلَمْ أَجِدْ عَلَيْهِ خِيَانَةً فَقَالَ عُمَرُ أَنَا أُوجِدُكَ مَنْ هُوَ أَعَفُّ عَنِ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ مِنْهُ فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ وَمَنْ هَذَا قَالَ إِبْلِيسُ مَا مَسَّ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا بِيَدِهِ وَقَدْ أَهْلَكَ هَذَا الْخَلْقَ فَتَرَكَهُ سُلَيْمَانُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute