عشر مَرَّات كتب لَهُ بِكُل مرّة عشر حَسَنَات ومحي عَنهُ عشر سيئات وَرفع لَهُ عشر دَرَجَات وَكن حرْزا لَهُ من كل مَكْرُوه وحرزا من الشَّيْطَان الرَّجِيم وَلم يحل لذنب أَن يُدْرِكهُ ذَلِك الْيَوْم إِلَّا الشّرك وَكَانَ من أفضل النَّاس عملا
هَذَا حَدِيث حسن أخرجه الإِمَام أَحْمد هَكَذَا وصنيعه يَقْتَضِي ثُبُوت الصُّحْبَة لعبد الرَّحْمَن بن غنم وَقد اخْتلف فِي ذَلِك فأثبتها المصريون أَبُو سعيد بن يُونُس وَمُحَمّد بن الرّبيع الجيزي وَنقل ذَلِك يحيى بن بكير عَن اللَّيْث وَابْن لَهِيعَة وَنفى ذَلِك الشاميون دُحَيْم وَأَبُو زرْعَة النصري وَغَيرهمَا وَبِه جزم ابْن عبد الْبر فَقَالَ أسلم زمن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلم يره وَصَحب ١١ ب معَاذ بن جبل
قلت أخرج النَّسَائِيّ حَدِيثه هَذَا من رِوَايَته عَن معَاذ بن جبل أخرجه من طَرِيق حُصَيْن بن مَنْصُور عَن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي حُسَيْن بالسند الْمَذْكُور وَأخرجه أَيْضا من رِوَايَة زيد بن أبي أنيسَة عَن ابْن أبي حُسَيْن بِهَذَا لَكِن قَالَ عَن أبي ذَر بدل معَاذ وَمن هَذَا الْوَجْه أخرجه التِّرْمِذِيّ لَكِن سقط من إِسْنَاده ابْن أبي حُسَيْن فَصَارَ عَن زيد بن أبي أنيس عَن شهر وَقَالَ حسن صَحِيح وَهُوَ مِمَّا يتعجب مِنْهُ لِأَنَّهُ اشْتَمَل على ثَلَاث علل الِاخْتِلَاف