٣١٢ - (٥٥) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل السلمي: حدثنا سليمان بن أيوب الطلحي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ ارْتَجَزْتُ بِهَذَا الشِّعْرِ:
نَحْنُ حُمَاةُ غَالِبٍ وَمَالِكِ ... نَذُبُّ عن رسولنا المبارك
نضرب عَنْهُ الْقَوْمَ فِي الْمَعَارِكِ ... ضَرْبَ صِفَاحِ الْكَوْمِ فِي الْمَبَارِكِ
وَمَا انْصَرَفَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ حَتَّى قَالَ لِحَسَّانٍ: قُلْ فِي طَلْحَةَ، فَقَالَ:
وَطَلْحَةُ يَوْمَ الشِّعْبَ آسى محمدا ... على ساعة ضاقت عليه وَشَقَّتِ
يَقِيهِ بِكَفَّيْهِ الرِّمَاحَ وَأَسْلَمَتْ ... أَشَاجِعُهُ تحَتْ َالسُّيُوفِ فَشُلَّتِ
وَكَانَ إِمَامَ النَّاسِ إِلا مُحَمَّدًا ... أَقَامَ رَحَى الإِسْلامِ حَتَّى اسْتَقَلَّتِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
حَمَى نَبِيَّ الْهُدَى وَالْخَيْلُ تَتْبَعُهُ ... حَتَّى إِذَا مَا لَقَوْا حَامَى عَلَى الدِّينِ
صَبْرًا عَلَى الطَّعْنِ إِذْ وَلَّتْ جَمَاعَتُهُمْ ... وَالنَّاسُ مِنْ بَيْنِ مَهْزُومٍ وَمَفْتُونِ
يَا طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَدْ وَجَبَتْ ... لَكَ الْجِنَانُ وَزُوِّجْتَ الْمَهَا الْعِينِ
⦗٢٣٧⦘ وَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
حَمَى نَبِيَّ الْهُدَى بِالسَّيْفِ مُنْصَلِتًا ... لَمَّا تَوَلَّى جَمِيعَ النَّاسِ فَانْكَشَفُوا
فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدقت يا عمر.
فتلك (غَايَتُهُ؟) حَتَّى لَهُ سَبَقُوا ... فَقَالَ بِالْفَضْلِ لَمْ يَشْرَكْهُ فِيهِ ذُوُوا
(قَدِمَ؟) فِي يَوْمِهِ وَفِي أَيَّامِهِ رَكَضُوا
قَالَ أَبِي: وَقَالَ حَسَّانٌ:
يَذُبُّ عَنْ مُهْجَةِ الْعَدُوِّ وَقَدْ ... أَفْضَى إِلَيْهِ الْعَدُوُّ إِذْ دَلَفُوا
مُضَمَّخًا بِالدِّمَاءِ يَحْمِلُهُ ... طَوْرًا وَيَحْمِيهِ إِنْ هُمْ عَطَفُوا
حَافَظَ إِذْ أَسْلَمَ النَّبِيَّ وَإِذْ ... وَلَّى جَمِيعُ الْعِبَادِ فَانْكَشَفُوا
وَقَالَ حَسَّانٌ أيضا:
أهلي فداك يا ابن صَعْبَةَ ... يَوْمَ أُحُدٍ وَالْجَبَلْ
تَرَكَ الْخِيَارُ نَبِيَّهُمْ ... وَأَقَامَ طَلْحَةُ لَمْ يَزَلْ
إِذْ حَامَ أَصْحَابُ الْقَنَا ... وَالْخَيْلُ هَرَّابٌ عَزَلْ
سَتَرَ النَّبِيُّ بِكَفِّهِ ... وَحَمَاهُ بِطْرِيقٌ بَطَلْ