قَالَ الْحُسَيْن بن يوحن الباوري كنت فِي مَدِينَة الخان فَسَأَلَنِي سَائل عَن رُؤْيا فَقَالَ رَأَيْت كَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توفّي فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك يَمُوت إِمَام لَا نَظِير لَهُ فِي زَمَانه فَإِن مثل هَذَا الْمَنَام رئي حَال وَفَاة الشَّافِعِي وَالثَّوْري وَأحمد بن حَنْبَل قَالَ فَمَا أمسينا حَتَّى جَاءَنَا الْخَبَر بوفاة الْحَافِظ أبي مُوسَى الْمَدِينِيّ
وَعَن عبد الله بن مُحَمَّد الخجندي قَالَ لما مَاتَ أَبُو مُوسَى لم يكادوا أَن يفرغوا مِنْهُ حَتَّى جَاءَ مطر عَظِيم فِي الْحر الشَّديد وَكَانَ المَاء قَلِيلا بأصبهان فَمَا انْفَصل أحد عَن الْمَكَان مَعَ كَثْرَة الْخلق إِلَّا قَلِيلا وَكَانَ قد ذكر فِي آخر إملاء أملاه أَنه مَتى مَاتَ من لَهُ منزلَة عِنْد الله فَإِن الله يبْعَث سحابا يَوْم مَوته عَلامَة للمغفرة لَهُ وَلمن صلى عَلَيْهِ
وَقَالَ مُحَمَّد بن مَحْمُود الرويدشتي توفّي أَبُو مُوسَى فِي تَاسِع جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَخمْس مئة