رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاقَته وَهُوَ مردفي فَلَمَّا كُنَّا بِأَعْلَى مَكَّة لقِيه زيد بن عَمْرو بن نقِيل فحي احدهما صَاحبه بِتَحِيَّة الْجَاهِلِيَّة فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لي ارى قَوْمك قد شنفوك وَكسر هوك فَقَالَ وَالله ان ذَلِك مِنْهُم بِغَيْر مَا نائرة كَانَت مني اليهم الا اني اراهم فِي ضلال فَخرجت ابْتغِي هَذَا الدّين حَتَّى قدمت على احبار الشَّام فوجدتهم يعْبدُونَ الله ويشركون بِهِ فَقلت وَالله مَا هَذَا بِالدّينِ الَّذِي خرجته ابْتغِي فَقَالَ حبر من احبار الشَّام انك لتسأل عَن دين مَا نعلم احدا يعبد الله بِهِ الا شَيخا بالجزيرة فَخرجت حَتَّى قدمت عَلَيْهِ فَأَخْبَرته بِالَّذِي خرجت لَهُ فَقَالَ لي ان كل من رَأَيْت فِي ضلال وانك لتسأل عَن دين الله وَمَلَائِكَته وَقد خرج فِي ارضك نَبِي أَو هُوَ خَارج فَارْجِع فَصدقهُ وآمن بِهِ فَرَجَعت وَلم احس نَبيا بعد قَالَ فَأَنَاخَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَاقَته فَوضع السفرة بَين يَدَيْهِ فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ شَاة ذبحناه لينصب كَذَا وَكَذَا فَقَالَ زيد بن عَمْرو إِنِّي لَا آكل شَيْئا ذبح لغير الله ثمَّ تفرقنا قَالَ وَمَات زيد بن عَمْرو بن نفَيْل قبل ان يبْعَث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يبْعَث يَوْم الْقِيَامَة امة وَحده