قلت: وَشَيخ أبي دَاوُد، كنيته أَبُو جَعْفَر، مَاتَ سنة سِتّ وَسِتِّينَ ومئتين.
قَالَ: وَجَمَاعَة.
و [الدُّقَيْقي] بِالتَّصْغِيرِ: الْمُقْرِئ أَبُو مُحَمَّد الدقيقي، فَاضل عراقي، قدم علينا، فَتلا بالروايات على الْجمال البدوي، وَسمع ابْن مشرف.
قلت: أَبُو مُحَمَّد هَذَا هُوَ عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن عبد اللَّطِيف الدقيقي مولداً، الوَاسِطِيّ منزلا، قَرَأَ على الْعِمَاد أَحْمد بن مُحَمَّد بن المحروق بِبَغْدَاد، وعَلى النَّجْم أَحْمد بن غزال بن مظفر بواسط الْقصب وَغَيرهمَا، وَقَرَأَ " صَحِيح " البُخَارِيّ على الشهَاب مُحَمَّد بن مشرف، وَسمع " صَحِيح " مُسلم على الْعَفِيف مُحَمَّد بن عبد المحسن ابْن الدواليبي، وَسمع غير ذَلِك من الْكتب والأجزاء، وَأخذ عَن ابْن الْعَطَّار جملَة من مصنفات شيخ الْإِسْلَام أبي زَكَرِيَّا النواوي، وَحدث.
دُكَين: بِضَم أَوله، وَفتح الْكَاف، ثمَّ مثناة تَحت سَاكِنة، ثمَّ نون؛ جمَاعَة، مِنْهُم أَبُو نعيم الْفضل بن دُكَيْن - وَهُوَ لقب وَالِد أبي نعيم واسْمه عَمْرو - بن حَمَّاد بن زُهَيْر بن دِرْهَم الْقرشِي التَّيْمِيّ، ثمَّ الطلحي الْملَائي، الْحَافِظ الْمَشْهُور، وَقَالَ القَاضِي أَبُو بكر أَحْمد بن كَامِل بن خلف: دُكَيْن اسْم كلب فِي دربهم كَانَت دَابَّته - يَعْنِي دَابَّة عَمْرو بن حَمَّاد - تفزعه بِهِ، انْتهى.