المضموم ظنا مِنْهُ - وَالله أعلم - أَنه غير الأول، فَقَالَ: وَعبد الْملك بن دَلِيل الْحلَبِي مَشْهُور، فوهمه ابْن نقطة، وَذكر أَن عبد الْملك بن دَلِيل الرَّاوِي عَن أَبِيه، عَن السّديّ؛ هُوَ بِضَم الدَّال، وَفتح اللَّام، وَأَنه نَقله من خطّ أبي بكر الْخَطِيب من " مشيخة " يَعْقُوب بن سُفْيَان الْفَسَوِي بِضَم الدَّال وَفتح اللَّام فِي الْمَوْضِعَيْنِ، يَعْنِي بهما قَول يَعْقُوب: حَدثنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن عبد الْملك بن دَلِيل إِمَام مَسْجِد حلب، حَدثنِي أبي دَلِيل بن عبد الْملك الْفَزارِيّ، عَن إِسْمَاعِيل السّديّ، عَن زيد بن أَرقم، فَذكر حَدِيثا.
قَالَ: وَأَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن حمود بن عمر بن الدَّلِيل، قَاضِي بلبيس، عَن عبد الرَّحْمَن ابْن النّحاس، وَكَانَ يحفظ.
قلت: كَذَا وجدته بِخَط المُصَنّف، وَقَالَهُ الْأَمِير: مُحَمَّد بن حمود بن عمر.
قَالَ: دَهْبَل: ابْن كارة، مَشْهُور.
قلت: هُوَ أَبُو الْحسن دهبل، بِفَتْح أَوله، وَسُكُون الْهَاء، وَفتح الْمُوَحدَة، تَلِيهَا لَام، وَهُوَ ابْن عَليّ بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن كارة الْبَغْدَادِيّ الحريمي، حدث عَن أبي الْقَاسِم عَليّ بن بَيَان، وَآخَرين، توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مئة.
وَابْنه أَبُو مُحَمَّد عبد الله، وَيُقَال: أَبُو عبد الله صَالح بن دهبل ابْن كارة، أسمعهُ أَبوهُ الْكثير من القَاضِي أبي بكر الْأنْصَارِيّ، وَأبي غَالب ابْن الْبناء، وطبقتهما، وَحدث بالكثير، وَلم يكن لِأَبِيهِ ابْن سواهُ،