رَضِي الله عَنهُ، أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ فِي غزَاة بدر، فصلى الْعَصْر، فَتَبَسَّمَ فِي الصَّلَاة، فَقَالُوا: يَا رَسُول الله، تبسمت فِي الصَّلَاة، فَقَالَ:" مر بِي مِيكَائِيل وَمَعَهُ ملك، فَضَحِك إِلَيّ، فتبسمت إِلَيْهِ " قَالَ: " وعَلى أجناحه غُبَار، وَهُوَ رَاجع فِي طلب الْقَوْم ". وَلَا أعلم لجَابِر بن عبد الله بن رياب حَدِيثا مُسْندًا غير هَذَا، وَالَّذِي رَوَاهُ ضَعِيف جدا، وَهُوَ الْوَازِع بن نَافِع، قَالَه الْبَغَوِيّ.
وَقَالَ ابْن عبد الْبر: وَله حَدِيث عِنْد الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَنهُ فِي قَول الله عز وَجل:{يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت} ، وَلَا أعلم لَهُ رِوَايَة غَيره، انْتهى، وَهَذَا حدث بِهِ عَفَّان بن مُسلم، أخبرنَا همام بن يحيى، عَن الْكَلْبِيّ فِي قَوْله تَعَالَى:{يمحو الله مَا يَشَاء وَيثبت} ، قَالَ: يمحو من الرزق، وَيزِيد فِيهِ، ويمحو من الْأَجَل، وَيزِيد فِيهِ، فَقلت لَهُ: من حَدثَك. فَقَالَ: حَدثنِي أَبُو صَالح، عَن جَابر بن عبد الله بن رياب الْأنْصَارِيّ، عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم. وَجَاء لَهُ حَدِيث آخر، فَقَالَ أَبُو النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل، حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن الْكَلْبِيّ، عَن أبي صَالح، عَن جَابر بن عبد الله بن رياب الْأنْصَارِيّ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ:{لَهُم الْبُشْرَى فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا} ، قَالَ:" هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَة يَرَاهَا العَبْد، أَو ترى لَهُ ". لَا أعلم لجَابِر رِوَايَة غير مَا ذكرته، وَالله أعلم.