قَالَ: وَابْنه عِصَام الدّين أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد ابْن الصفار الريخي، أحد الْأَئِمَّة بنيسابور، سمع أَبَا بكر ابْن خلف، مَاتَ سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مئة.
قلت: بنيسابور، سمع مِنْهُ ابْنه أَبُو سعد عبد الله الْمَذْكُور قبله، وحافده الْقَاسِم بن عبد الله، والمؤيد الطوسي، وَمَنْصُور ابْن الفراوي، وَخلق.
قَالَ: وَأُخْته عَائِشَة، سَمِعت من أَبِيهَا، ومُوسَى بن عمرَان الصُّوفِي، وعنها الْقَاسِم ابْن الصفار، وَزَيْنَب الشعرية.
قلت: وَسمعت أَيْضا من أبي بكر أَحْمد بن عَليّ بن خلف، شيخ أَخِيهَا الْمَذْكُور، روى عَنْهَا ابْن أَخِيهَا أَبُو سعد، وَابْنه الْقَاسِم ابْن أبي سعد الَّذِي ذكره المُصَنّف آنِفا.
قَالَ: وَأَبُو سعد عبد الله بن عمر بن أَحْمد؛ مَشْهُور.
قلت: قد ذكرته آنِفا.
قَالَ: وَأَبُو الْقَاسِم، عدم أَيَّام أَخذ نيسابور.
قلت: كنيته أَبُو بكر، وَكَانَ فَاضلا، عَالما، سمع من أَبِيه، وجده، وعمة أَبِيه عَائِشَة؛ الْمَذْكُورين، وَسمع أَيْضا من وجيه بن الطَّاهِر الشحامي وَغَيرهم، وَعنهُ جمَاعَة؛ مِنْهُم أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن نقطة، وَقَالَ: وَكَانَ حَيا إِلَى أَن دخل التّرْك إِلَى نيسابور فِي سنة سبع عشرَة وست مئة، وَانْقطع عَنَّا خَبره رَحمَه الله تَعَالَى، انْتهى.