الْحَافِظ الْكَبِير أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان ابْن الذَّهَبِيّ إجَازَة - إِن لم يكن سَمَاعا - قَالَ: أخبرنَا أبي أَبُو عبد الله كَذَلِك، قَالَ:
الْحَمد لله الَّذِي لم يتَّخذ ولدا، وَلم يشركهُ فِي الْملك أحد أبدا، وَلم يكن لَهُ ولي من الذل على اسْتِمْرَار المدى، وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ إِلَهًا صمدا، وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله أرْسلهُ بِالْهدى، وَجعل دينه ظَاهرا مؤيدا، ومناره عَالِيا مشيدا، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله صَلَاة لَا تحصى عددا.
هَذَا كتاب مبارك، جم الْفَائِدَة فِي معرفَة مَا يشْتَبه ويتصحف من الْأَسْمَاء والأنساب، والكنى والألقاب، مِمَّا اتّفق وضعا، وَاخْتلف نطقا، وَيَأْتِي غالبه فِي الْأَسَانِيد والمرويات، اخترته، وَقربت لَفظه، وبالغت فِي اختصاره، بعد أَن كنت علقت فِي ذَلِك كَلَام الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ بن سعيد الْأَزْدِيّ فِي المشتبه والمختلف، وَكَلَام الْأَمِير الْحَافِظ أبي نصر بن مَاكُولَا، وَكَلَام الْحَافِظ أبي بكر بن نقطة، وَكَلَام شَيخنَا أبي الْعَلَاء الفرضي، وَغَيرهم، وأضفت إِلَى ذَلِك مَا وَقع لي أَو تنبهت لَهُ.