الْحسن عَليّ بن أبي بكر بن عَليّ الْهَرَوِيّ الأَصْل الْموصِلِي ثمَّ الْحلَبِي السايح الزَّاهِد طَاف الْبِلَاد وكلف بِكِتَابَة اسْمه عَليّ الْموصِلِي على الجدران وَنَحْوهَا قل مَا يَخْلُو مِنْهُ مَكَان مَشْهُور فِي بلد حَتَّى ذكر بعض الْمُجَاهدين انه رَاكب الْبَحْر وَخرج مِنْهُ إِلَى بر فَوجدَ حَائِطا وَعَلِيهِ خطّ الْموصِلِي وَلَقَد قَالَ بعض الادباء فِي سَائل يسْأَل بالأوراق:
(أوراق كديته فِي بَيت كل فَتى ... على اتِّفَاق معَان وَاخْتِلَاف رُوِيَ)
(قد طبق الأَرْض من سهل إِلَى جبل ... كَأَنَّهَا خطّ ذَاك السائح الْهَرَوِيّ)
وَبعد تطوافه سكن حلب وَبنى بهَا مدرسة لأَصْحَاب الشَّافِعِي وَتُوفِّي بحلب فِي شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى عشرَة وست مئة وَله مصنفات وديوان خطب. قَالَ: و [السابح] بموحدة: أَبُو مُحَمَّد بركَة بن عَليّ ابْن السابح الْوَكِيل لَهُ مُصَنف فِي الشُّرُوط مَاتَ سنة خمس وست مئة. قلت: هُوَ بركَة بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن بركَة الْمَعْرُوف بِابْن السابح. قَالَ: وَاحْمَدْ بن خلف السابح شيخ لِابْنِ رزقويه.