نصر بن عَسْكَر السلَامِي حدث عَن أبي عبد الله الْحُسَيْن بن نصر بن مُحَمَّد بن خَمِيس وَالْحُسَيْن بن عَليّ بن علوان السلَامِي التَّاجِر سمع مشيخة خطيب الْموصل أبي الْفضل عبد الله ابْن الطوسي على حافده أبي الْفضل عبد الله بن أبي الْقَاسِم عبد المحسن بن عبد الله بن الطوسي فِي سنة إِحْدَى واربعين وست مئة قَالَ: و [السلَامِي] بِالتَّخْفِيفِ: نِسْبَة إِلَى مَدِينَة السَّلَام قلت: هِيَ بَغْدَاد روى أَبُو بكر الْخَطِيب فِي أَوَائِل تَارِيخه بِإِسْنَادِهِ إِلَى عبد الله بن مُسلم بن قُتَيْبَة قَالَ: كَانَ الاصمعي لَا يَقُول: بَغْدَاد وَينْهى عَن ذَلِك وَيَقُول: مَدِينَة السَّلَام لِأَنَّهُ سمع فِي الحَدِيث أَن بغ: صنم وداد: عطيته بِالْفَارِسِيَّةِ كَأَنَّهَا عَطِيَّة الصَّنَم وَقَالَ الْخَطِيب: وَكَذَلِكَ كره جمَاعَة من الْفُقَهَاء أَن تسمى هَذِه الْمَدِينَة بَغْدَاد لعِلَّة اسْم الصَّنَم وَسميت مَدِينَة السَّلَام لمقاربتها دجلة وَكَانَت دجلة تسمى قصر السَّلَام وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: وسماها أَبُو جَعْفَر مَدِينَة السَّلَام لِأَن دجلة كَانَ يُقَال لَهَا: وَادي السَّلَام انْتهى.