قلت: كَذَا نقلته من خطّ المُصَنّف، وَهُوَ خطأ عَجِيب، فَإِن طريفة رجل، وَهُوَ طريفة بن حاجز السّلمِيّ أَخُو معن بن حاجز، عقد لَهُ أَبُو بكر رَضِي الله عَنهُ لِوَاء، وَأمره بِقِتَال بني سليم وَمن مَعَهم من هوَازن، وَهُوَ الَّذِي جَاءَ بالفجاءة إِيَاس بن عبد الله السّلمِيّ أَسِيرًا إِلَى أبي بكر، فحرقه، وَهَذَا الرجل مَشْهُور، مَعَ أَن المُصَنّف ذكره على الصَّوَاب فِي " التَّجْرِيد "، فَقَالَ: طريفة بن حاجز، يُقَال: كتب إِلَيْهِ أَبُو بكر فِي قتل الْفُجَاءَة السّلمِيّ، قيل: لَهُ صُحْبَة. انْتهى. وَكَانَ طريفة هَذَا وَأَخُوهُ معن مَعَ خَالِد بن الْوَلِيد مُسلمين فِي قتال أهل الرِّدَّة، وذكرهما فِي الصَّحَابَة ابْن عبد الْبر وَغَيره، وَالله أعلم.
وَفِي النِّسَاء طريفة الْمَذْكُورَة فِي شعر حَاتِم الطَّائِي: