وَشَيخ اليونسية الشَّيْخ يُونُس بن يُوسُف بن مساعد الشَّيْبَانِيّ القنبي، توفّي سنة تسع عشرَة وست مئة.
وَفِي سنة سبع وَعشْرين وَسبع مئة توفّي الشَّيْخ حسام الدّين فضل بن رجيحي بن هِلَال بن سَابق بن الشَّيْخ يُونُس، شيخ اليونسية، وَولي أَخُوهُ الشَّيْخ يُوسُف المشيخة بعده بالشرف الْأَعْلَى من دمشق.
قَالَ: و [التُّوْنُسي] بمثناة نِسْبَة إِلَى مَدِينَة تونس.
قلت: هِيَ بِضَم الْمُثَنَّاة فَوق، وَسُكُون الْوَاو، وَكسر النُّون، تَلِيهَا السِّين الْمُهْملَة، من بِلَاد الْمغرب، بنيت فِي أول فتوح الْإِسْلَام لما افْتتح الْمُسلمُونَ إفريقية فِي أَيَّام عُثْمَان بن عَفَّان، بناها عقبَة بن نَافِع الفِهري على سَاحل الْبَحْر، كَانَ هُنَاكَ دير للروم مُعظم عِنْدهم، بِهِ رَاهِب اسْمه تونس، فبناه الْمُسلمُونَ مَسْجِدا، وَسموا الْمَدِينَة باسم الراهب، وَهِي حَاضِرَة إفريقية، ومقر سلطانها.
قَالَ: طَائِفَة من أهل الْعلم، وَمِنْهُم شَيخنَا الإِمَام مجد الدّين أَبُو بكر بن مُحَمَّد التّونسِيّ، شيخ الْقُرَّاء والأصولية والنحاة بِدِمَشْق، مَاتَ فِي سنة ثَمَانِي عشرَة وَسبع مئة، عَن نَيف وَسِتِّينَ سنة.
قلت: ولد بتونس فِي سنة سِتّ وَخمسين وست مئة، قَرَأَ على النبيه حسن بن عبد الله الرَّاشِدِي، وَسمع الحَدِيث من أبي الْحسن عَليّ ابْن البُخَارِيّ، وَغَيره، وأقرأ، وَحدث، وَذكره المُصَنّف أَيْضا فِي " طَبَقَات الْقُرَّاء "، وَقَالَ: وَلم أشاهد أحدا فِي الْقرَاءَات مثله. انْتهى