للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بْنُ بِشْرٍ وَأَبُو نَائِلَةَ فَقَالَ لَهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ إِنِّي مُحْبِسٌ رَأْسَهُ وَمُمْسِكُهُ فَإِذَا قُلْتُ اضْرِبُوا فَاضْرِبُوا فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ فَقَالَ نَعَمْ فَمَسَّ وَقَالَ مَا أَطْيَبَكَ وَمَا أَطْيَبَ رِيحَكَ قَالَ عِنْدِي فُلانَةٌ وَهِيَ أَعْظَمُ نِسَاءِ الْعَرَبِ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أَشُمَّ رَأْسَكَ قَالَ نَعَمْ فَمَسَّ رَأْسَهُ حَتَّى استكمن مِنْهُ قَالَ لَهُمْ اضْرِبُوهُ فَضَرَبُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ فَرَجَعُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرُوهُ قَالَ خرج كَعْب بْن الْأَشْرَف إِلَى مَكَّة فَقَدمهَا وَوضع رجله عَبْد الْمطلب بْن أبي ودَاعَة السَّهْمِي وَجعل ينشد الْأَشْعَار ويحرض النَّاس على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويبكى على قَتْلَى بدر من أَصْحَاب القليب ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْمَدِينَة فَبلغ ذَلِك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ من لكعب بْنِ الأَشْرَفِ فَإِنَّهُ قَدْ آذَى اللَّه وَرَسُوله فَقَالَ مُحَمَّد بْن مسلمة أَنا إِن تَأذن أَن أَقُول يُرِيد كذبا فِي الْحَرْب فَأذن لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخرج مُحَمَّد بْن مسلمة وَمَعَهُ أَرْبَعَة نفر أَبُو عبس بْن جبر وَعباد بْن بشر بْن وقش وَأَبُو نائلة سلكان بْن سَلامَة بْن وقش والْحَارث بْن أَوْس بْن معَاذ بن أخي سعد بْن معَاذ فَانْتَهوا إِلَى كَعْب بْن الْأَشْرَف وَهُوَ فِي أَطَم من آطام الْمَدِينَة فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ إِن مُحَمَّدًا يَأْخُذ صَدَقَة أموالننا وَأَرَادَ المَال مِنْهُ ثمَّ قَالَ لَهُ أَتَيْتُك أستسلفك فأرهن

<<  <  ج: ص:  >  >>