للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عزك وشرفه شرفك وَملكه ملكك قَالَ صَفْوَان وَيلك إِنِّي أَخَاف على نَفسِي فَأعْطَاهُ الْعِمَامَة وَخرج بِهِ مَعَه فَلَمَّا وقف على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه هَذَا زعم أَنَّك قد آمننتني قَالَ صدق قَالَ فَاجْعَلْنِي بِالْخِيَارِ شَهْرَيْن قَالَ أَنْت بِالْخِيَارِ أَرْبَعَة أشهر ثمَّ جَاءَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَاف بِالْبَيْتِ سبعا على بعيره يسْتَلم الرُّكْن بِمِحْجَنِهِ ثمَّ طَاف بَين الصَّفَا والمروة ثمَّ دَعَا عُثْمَان بْن طَلْحَة الحَجبي مِفْتَاح الْكَعْبَة وفتحه ثمَّ دخله وَصلى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ بَين الإسطوانتين بَينه وَبَين الْجِدَار ثَلَاثَة أَذْرع ثمَّ خرج فَوقف على بَابهَا وَهُوَ يَقُول لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ صدق وعده وَنصر عَبده وَهزمَ الْأَحْزَاب وَحده أَلا كل مأثرة أَو مَال يدعى فَهُوَ تَحت قدمي هَاتين إِلَّا سدانة الْبَيْت وسقاية الْحَاج أَلا وقتيل الْخَطَأ مثل الْعمد بِالسَّوْطِ والعصا فِيهِ الديا مُغَلّظَة مائَة نَاقَة مِنْهَا أَرْبَعُونَ فِي بطونها أَوْلَادهَا يَا معشر قُرَيْش إِن اللَّه قد أذهب عَنْكُم نخوة الْجَاهِلِيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>