وَقَالَ عبد الرَّزَّاق أما يحيى بن معِين فَمَا رَأَيْت مثله وَلَا أعلم بِالْحَدِيثِ مِنْهُ من غير سرد وَأما ابْن الْمَدِينِيّ فحافظ سراد وَأما أَحْمد فَمَا رَأَيْت أفقه مِنْهُ وَلَا أورع
وَقَالَ يحيى بن آدم إمامنا وَقَالَ الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ خرجت من بَغْدَاد فَمَا خلفت بهَا أفقه وَلَا أزهد وَلَا أورع وَلَا أعلم مِنْهُ
وَقَالَ الْحَارِث بن عَبَّاس قلت لأبي مسْهر هَل تعرف أحدا يحفظ على هَذِه الْأمة أَمر دينهَا قَالَ لَا إِلَّا شَابًّا فِي نَاحيَة الْمشرق يَعْنِي الإِمَام أَحْمد
وَقَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام انْتهى علم الحَدِيث إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَيحيى بن معِين وَأبي بكر بن أبي شيبَة وَكَانَ أَحْمد أفقههم فِيهِ وَكَانَ على أعلمهم بِهِ وَكَانَ يحيى أجمعهم لَهُ وَكَانَ أَبُو بكر أحفظهم لَهُ
وَقَالَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ كَانَ أَحْمد يحفظ ألف ألف حَدِيث قيل وَمَا يدْريك قَالَ ذاكرته فَأخذت عَلَيْهِ الْأَبْوَاب
وَقَالَ هِلَال بن الْعَلَاء الرقي من الله على هَذِه الْأمة بأَرْبعَة فِي زمانهم بِأَحْمَد بن حَنْبَل ثَبت فِي المحنة وَلَوْلَا ذَلِك لكفر النَّاس وبالشافعي تفقه فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبيحيى بن معِين نفي الْكَذِب عَن حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وبأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام فسر الْغَرِيب من حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَوْلَا ذَلِك لأقحم النَّاس فِي الْخَطَأ