ابْن عَليّ بن سرُور بن رَافع بن حسن بن جَعْفَر الْحَافِظ الإِمَام مُحدث الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين أَبُو مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الجماعيلي ثمَّ الدِّمَشْقِي الصَّالِحِي الْحَنْبَلِيّ
صَاحب التصانيف
ولد سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَسمع ابْن البطي وَأَبا مُوسَى الْمَدِينِيّ والسلفي وَكتب عَنهُ ألف جُزْء وخلقا
وروى عَنهُ ابْن خَلِيل وَابْن عبد الدايم وَمُحَمّد بن مهلهل الْحُسَيْنِي وَهُوَ آخر من سمع مِنْهُ وَبَقِي بعد بِالْإِجَازَةِ أَحْمد بن أبي الْخَيْر وَحدث بالكثير
وَكَانَ غزير الْحِفْظ والإتقان وقيما يجمع فنون الحَدِيث كثير الْعِبَادَة ورعاً مَاشِيا على قانون السّلف كَانَ لَا يسْأَله أحد عَن حَدِيث إِلَّا ذكره لَهُ وَلَا عَن رجل إِلَّا قَالَ هُوَ فلَان بن فلَان وَنسبه
وَقيل لَهُ إِن رجلا يحلف بِالطَّلَاق أَنَّك تحفظ مائَة ألف حَدِيث فَقَالَ لَو قَالَ أَكثر من ذَلِك لصدق
قَالَ التَّاج الْكِنْدِيّ لم يرالحافظ عبد الْغَنِيّ مثل نَفسه وَلم يكن بعد الدَّارَقُطْنِيّ مثله وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لائم مَاتَ بِمصْر يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشري ربيع الأول سنة سِتّمائَة