الْوَلِيد بن بكر بن مخلد بن أبي زِيَاد الْعُمْرَى الأندلسي قَالَ الْحَمد لله كِفَايَة فَضله وَنعمته وَصلى الله على مُحَمَّد واله وعترته هَذَا كتاب يشْتَمل على سُؤَالَات أَو هى سُؤَالَات رُبمَا تكَرر الْبَعْض مِنْهَا لفوائد متجددة تتَعَلَّق بهَا وَلم يقْصد أَحْمد بن عبد الله بن صَالح رَحمَه الله إِلَى جمع شَيْء مِنْهَا وَإِنَّمَا اجْتمعت لِابْنِهِ صَالح مِمَّا سَمعه مِنْهُ أَو سَأَلَهُ أَو أملاه عَلَيْهِ فعلق ذَلِك ابْنه صَالح عَنهُ فِي أَيَّام شبابه منثورا على غير تَرْتِيب وَلَا تَهْذِيب وهى سُؤَالَات مفيدة على مَا هى بِهِ سَمِعت بعض الْأَئِمَّة من أَصْحَاب الحَدِيث بِمصْر يَقُول يَنْبَغِي للمبتدىء الطَّالِب ان ينظر فِي هَذَا الْكتاب فِي أول أمره وَذَلِكَ أَنه كَانَ اسْتَفَادَ منى فِي طَائِفَة من فهماء أَصْحَاب الحَدِيث وَسمعت بعض الْأَئِمَّة الْحفاظ بخراسان بعد أَن سَمعه منى يَقُول فِيهِ مائَة سُؤال لَا تُوجد فِي غَيره من التواريخ وَمَا رأى هَذِه السؤالات عِنْدِي حَافظ فِي بلد من الْبلدَانِ الَّتِي سلكتها إِلَّا كتبهَا وسمعها أَو اسْتَفَادَ مِنْهَا وَكَانَ أَبُو الْحسن احْمَد بن عبد الله بن صَالح الكوفى من أَئِمَّة أَصْحَاب الحَدِيث الْحفاظ المتقنين وَمن ذوى الْوَرع