مَاتَ الْأَعْمَش سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وَكَانَ الْأَعْمَش ثِقَة ثبتا فِي الحَدِيث وَكَانَ كثير الحَدِيث وَكَانَ عَالما بِالْقُرْآنِ رَأْسا فِيهِ وَكَانَ قَرَأَ على يحيى بن وثاب وَكَانَ فصيحا لَا يلحن حرفا وَكَانَ عَالما بالفرائض وَكَانَ فِيهِ سوء خلق وَلم يكن فِي زَمَانه من طبقته أَكثر حَدِيثا مِنْهُ وَكَانَ فِيهِ تشيع وَلم يخْتم على الْأَعْمَش إِلَّا ثَلَاثَة طَلْحَة بن مصرف اليامي وَكَانَ أفضل من الْأَعْمَش وَأَرْفَع مِنْهُ سنا وَأَبَان بن تغلب النَّحْوِيّ وَأَبُو عُبَيْدَة بن معن بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن مَسْعُود وروى عَن أنس بن مَالك حَدِيثا وَاحِدًا ان النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا دخل الْخَلَاء وَكَانَ يذهب بِابْن مَسْعُود والكوفيون يذهبون بِهِ وَذكروا ان أَبَا الْأَعْمَش مهْرَان شهد قتل الْحُسَيْن وان الْأَعْمَش ولد يَوْم قتل الْحُسَيْن وَذَلِكَ يَوْم عَاشُورَاء سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمَات الْأَعْمَش سنة ثَمَانِي وَأَرْبَعين وَمِائَة وَرَاح الْأَعْمَش الى الْجُمُعَة وَعَلِيهِ فَرْوَة قد قلب جلدهَا على جلده وصوفها خَارج وَكَانَ على كتفه منديل الخوان مَكَان الرِّدَاء حَدثنَا أَبُو مُسلم حَدثنِي أبي حَدثنَا يَعْقُوب بن كَعْب ثَنَا عَطاء قَالَ للأعمش مَا أرى هَذَا يسعك قَالَ بلَى يسعني مَا وسع بن عَبَّاس قلت وَمَا قَالَ بن عَبَّاس قَالَ كُنَّا نُحدث والْحَدِيث على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَما مذ ركبتم كل صَعب وَذَلُول فَإنَّا قد رفضنا الحَدِيث حَدثنَا أَبُو مُسلم حَدثنِي أبي قَالَ أَمر عِيسَى بن مُوسَى للقراء بصلَة قَالَ فَأتوا وَقد لبسوا وَجَاء الْأَعْمَش وَعَلِيهِ ثِيَاب قصار إِلَى أَنْصَاف سَاقيه وَرجل يَقُودهُ فَلَمَّا دخل الدَّار قَالَ هَا هُنَا بن أبي ليلى هَا هُنَا بن شبْرمَة أريحونا من هَذِه الْحِيطَان الطوَال قَالَ عِيسَى مَا دخل علينا قارىء غير هَذَا عجلوا لَهُ