أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ وَكَانَ الْحجَّاج ضربه وَوَقفه على المصطبة وَقيل لَهُ الْعَن عليا فَكَانَ يَقُول اللَّهُمَّ الْعَن الْكَذَّابين ثمَّ يسكت على بن أبي طَالب يرفعهُ لِئَلَّا يَقع عَلَيْهِ اللَّعْن وَعبد الله بن الزبير وَالْمُخْتَار بن أَبى عبيد وَكَانَ جد مُحَمَّد بن أبي ليلى أَبُو ليلى من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وروى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَحَادِيث نَحْو الْعشْرَة وَلم يدْرك مُحَمَّد أَبَاهُ روى عَن أَخِيه عِيسَى عَن أَبِيه وَعَن ثَابت الْبنانِيّ عَن أَبِيه وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ وَشريك وابنا حَيّ من أَصْحَاب مُحَمَّد بن أبي ليلى وَإِنَّمَا تفقهوا بِهِ وَكَانَ الَّذِي بَينه وَبَين أبي حنيفَة متباعدا وَكَانَ سُفْيَان الثَّوْريّ يتَعَلَّم من بن أبي ليلى فَلم يشْهد الثَّوْريّ جنَازَته فَلَا أَدْرِي عمدا تَركهَا أم شغله عَنْهَا شاغل وَاسم أبي ليلى يسَار وَهُوَ من ولد أحيحة بن الجلاح وَكَانَ بن شبْرمَة وَغَيره يدفعونه عَن هَذَا النّسَب قَالَ عبد الله بن شبْرمَة وَكَيف ترجى لفصل القضا وَلم تصب الحكم فِي نفسكا فتزعم أَنَّك لِابْنِ الجلاح وهيهات دعواك فِي أصلكا وَكَانَ بن أبي ليلى ولى الْقَضَاء لبنى أُميَّة ثمَّ وليه لبنى الْعَبَّاس وَكَانَ فَقِيها مفتيا بالرأى وَكَانَ أَبوهُ عبد الرَّحْمَن يرْوى عَن عمر وعَلى وَعبد الله وأبى وَكَانَ خرج مَعَ بن الْأَشْعَث وَقتل بدجيل وَقَالَ مُحَمَّد لَا أَعقل من أَمر أبي شَيْئا غير أَنى أعرفهُ كَانَت لَهُ امْرَأَتَانِ وَكَانَ لَهُ حبَان أخضران فيبيت عِنْد هَذِه يَوْمًا وَعند هَذِه يَوْمًا وَمَات مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة