٢٠٦٦ - يُونُس بن فَرْوَة الزنديق قرنه بزنديق قَالَ وَإنَّهُ ليطلب وَإنَّهُ لفى الْمَسْجِد الْحَرَام فَذهب فَألْقى نَفسه بَين النِّسَاء فحللنه فَقيل لَهُ لم فعلت قَالَ إنَّهُنَّ ارْحَمْ ثمَّ خرج إِلَى الْبَصْرَة فَلم يزل بهَا حَتَّى مَاتَ فَلَمَّا احْتضرَ قَالَ مَا أَشد الغربة انْظُرُوا لي هَا هُنَا أحدا من أهل بلادى فنظروا فَإِذا أفضل رجلَيْنِ من أهل الْكُوفَة عبد الرَّحْمَن بن عبد الْملك بن ابجر وَالْحسن بن عَيَّاش أَخُو أبي بكر بن عَيَّاش فأوصى إِلَى الْحسن بن عَيَّاش فِي تركته وَأوصى إِلَى عبد الرَّحْمَن بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَلَمَّا حضرت الصَّلَاة قَالَ بَنو تَمِيم يماني يصلى عَلَيْهِ مضرى وَكَانَ عبد الرَّحْمَن كنديا فَقيل إِنَّه أوصى بذلك فَخلوا سَبيله وَكَانَ أَصْحَاب الحَدِيث يأتونه فِي مَكَانَهُ وَإِذا سمع بِصَاحِب حَدِيث بعث إِلَيْهِ وَكَانَ يَقُول أَنْت يعْنى يَا يحيى تُرِيدُ مثل أبي وَائِل عَن عبد الله أَيْن نجد لَك يحيى كل وَقت هَذَا اذْهَبْ إِلَى الْكُوفَة فجئنى بكتبى أحَدثك قَالَ لَهُ يحيى أَنا أختلف إِلَيْك وأخاف على دمى فَأَيْنَ أذهب فآتى بكتبك قَالَ وَكَانَ يحيى جَبَانًا جدا