فشرعتُ في هذا، ثم قدر الله من أمره ما قدر، فانشغلتُ عن إتمام الأمر فكان الإرجاء إلى أن فوجئت بأحد إخواني من أصحاب الإمكانات المحدودة، وقد اشترى نسخة من «الكامل» الطبعة الثالثة، وفيها إضافة لأكثر هذه التراجم، مع ما في الطبعة من تصحيف وتحريف ... فعجبت لاستغلال الناشرين وأساليبهم، وتوقعت أن طلبة العلم سيضطرون لشراء النسخة لتحصيل هذه التراجم أو على الأقل تصويرها ممن يملكها، فشرعت في إعادة ما مضى، وإدراك ما فات، لاسيما وقد حثني بعض إخواني على إنجاز هذا الأمر. .
ولقد حاولتُ جهدي في إخراج هذه التراجم بالصورة التي تجعلها قريبة مما سطره يراع المؤلف، وعلى النهج الذي يجعل من يطالعها أو ينقل عنها يثق بهذا النقل. وآمل أن أكون قد قدمتها في صورة تجعلها أهلا للثقة. .
وأتمنى أن أكون بعملي هذا قد وفرتُ على إخواني من طلبة العلم - ولا سيما أصحاب الإمكانات المحدودة - تكاليف الحصول على النسخة الجديدة من الكتاب، وإنني إذ أعرض هذه التراجم للنشر لا يسعني إلا تقديم الشكر لكل من عاون في إخراج هذا العمل، راجيا من ربي أن يجزيه عنه خير الجزاء.
وأدعو الله أن يرزقني فيه الصدق، والقدرة على تحرير النية ليتحقق لي الإخلاص، إنه سميع الدعاء، وأسأله سبحانه أن ينفع به من يطالعه، وأن يجعله نافعا للمسلمين. .