فَتنحّى غير بعيد فَتَيَمم مَسْجِد أَحْجَار فصلى رَكْعَتَيْنِ فِي ذَلِك الْمَسْجِد ثمَّ جثا على رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ
إلهي قد تعلم مَا أخرجني من منزلي وَإِنَّمَا خرجت إيثارا لَك على من سواك وَقد رَأَيْت الْبَخِيل من ولد آدم تنزل بِهِ الْعِصَابَة من النَّاس فيوسعهم قرى وَأَنت الْكَرِيم الْغَنِيّ اللَّطِيف الرَّزَّاق وَإِنَّا أضيافك وزوارك فأطعمنا واسقنا وأعلف دوابنا
قَالَ فَأتي بسفرة فمدت بَين أَيّدهُم وَجِيء بِجَفْنَة من ثريد تبخر وَجِيء بقلتين من مَاء وَجِيء بالعلف لَا يدرى من يَأْتِي بذلك فَلم تزل تِلْكَ حَالهم مُنْذُ خَرجُوا من عِنْد أهلهم حَتَّى رجعُوا