للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَصَى الله وَرَسُوله " أَنه مَوْقُوف، وَذكر ابْن عبد الْبر (١) أَن هَذَا مُسْند

عِنْدهم وَلَا يَخْتَلِفُونَ - يَعْنِي فِي ذَلِك - وَمن الأوهام القبيحة عزو صَاحب

«التنقيب» عَلَى «الْمُهَذّب» حَدِيث عمار هَذَا إِلَى مُسلم.

الحَدِيث الرَّابِع وَالْعشْرُونَ

أَنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قَالَ: " فَإِن غم عَلَيْكُم فأكملوا عدَّة شعْبَان ثَلَاثِينَ، وَلَا

تستقبلوا (رَمَضَان) (٢) بِصَوْم يَوْم من شعْبَان " (٣) .

هَذَا الحَدِيث رَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ النَّسَائِيّ فِي «سنَنه» (٤) عَن قُتَيْبَة بن

سعيد، ثَنَا ابْن أبي عدي، عَن (أبي يُونُس) (٥) ، عَن سماك بن حَرْب،

قَالَ: " دخلت عَلَى عِكْرِمَة فِي يَوْم يَعْنِي قد أشكل من رَمَضَان هُوَ أَو من

شعْبَان وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا وبقلاً ولبناً، فَقَالَ لي: هَلُمَّ. فَقلت: إِنِّي صَائِم. ثمَّ

قَالَ وَحلف بِاللَّه: لتفطرن. قلت: سُبْحَانَ الله - مرَّتَيْنِ - فَلَمَّا رَأَيْته يحلف

لَا يَسْتَثْنِي تقدّمت، فَقلت: هَات الْآن مَا عنْدك. قَالَ: سَمِعت ابْن عَبَّاس

يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: صُومُوا لرُؤْيَته (وأفطروا لرُؤْيَته) (٦) فَإِن حَال

بَيْنكُم وَبَينه سَحَابَة أَو ظلمَة فأكملوا الْعدة عدَّة شعْبَان، وَلَا تستقبلوا

الشَّهْر اسْتِقْبَالًا، وَلَا تصلوا رَمَضَان بِصَوْم يَوْم من شعْبَان ". وَرَوَاهُ أَبُو

حَاتِم بن حبَان فِي «صَحِيحه» (٧) ، عَن ابْن خُزَيْمَة، ثَنَا يَحْيَى بن مُحَمَّد بن


(١) انْظُر «الِاسْتِيعَاب» (١٠ / ٢٣٤) .
(٢) سَقَطت من «أ، ل» والمثبت من «م» و «الشَّرْح الْكَبِير» .
(٣) «الشَّرْح الْكَبِير» (٣ / ٢١٢) .
(٤) «سنَن النَّسَائِيّ» (٤ / ٤٦٢ - ٤٦٣ رقم ٢١٨٨) .
(٥) فِي «أ» : ابْن يُونُس. وَفِي «م» : أبي أَيُّوب. وهما خطأ، والمثبت من «م» و «سنَن النَّسَائِيّ» وَأَبُو يُونُس هُوَ حَاتِم بن أبي صَغِيرَة، تَرْجَمته فِي «التَّهْذِيب» (٥ / ١٩٤ - ١٩٥) .
(٦) سَقَطت من «أ، ل» والمثبت من «م» ، و «سنَن النَّسَائِيّ» .
(٧) «صَحِيح ابْن حبَان» (٨ / ٣٥٦ - ٣٥٧ رقم ٣٥٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>