١٣٠٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ أَبُو عَمْرٍو، وَيَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، ثنا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الدَّارَ يَوْمَ أُصِيبَ عُثْمَانُ، فَأَشْرَفَ عَلَيْنَا مِنْ فَوْقِ الدَّارِ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى صَاحِبَيْكُمُ اللَّذَيْنِ أَنْشَبَاكُمْ عَلَيَّ، قَالَ: وَاجْتَمَعَ النَّاسُ، قَالَ: فَجِيءَ بِهِمَا كَأَنَّهُمَا جَمَلَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا حِمَارَانِ، فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالْإِسْلَامَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ بِئْرٌ يُسْتَعْذَبُ إِلَّا رُومَةَ، فَقَالَ: «مَنْ يشْتَرِي رُومَةَ فَيَجْعَلُ دَلْوهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ» ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ مَالِي، فَلِمَ تَمْنَعُونَنِي أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهَا حَتَّى أُفْطِرَ عَلَى مَاءِ الْبَحْرِ. وَأَنْشُدُكُمُ اللَّهَ وَالْإِسْلَامَ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، وَضَاقَ الْمَسْجِدُ عَلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ: «مَنْ يشْتَرِي بُقْعَةَ آلِ بَنِي فُلَانٍ، فَيُوَسِّعَ بِهَا فِي الْمَسْجِدِ بِخَيْرٍ لَهُ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ» ؟ فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ خَالِصِ مَالِي. فَقَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ وَبِالْإِسْلَامِ، هَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَأَنَا كُنَّا عَلَى ثَبِيرِ مَكَّةَ فَاهْتَزَّ، فَضَرَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: «اسْكُنْ ثَبِيرُ، فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ» ؟ قَالُوا: اللَّهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، شَهِدُوا وَاللَّهِ أَنِّي شَهِيدٌ. ثُمَّ دُخِلَ عَلَيْهِ فَقُتِلَ
١٣٠٦ - ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا هِلَالُ ⦗٥٩٥⦘ بْنُ حَقٍّ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيِّ، قَالَ: شَهِدْتُ الدَّارَ يَوْمَ أُصِيبَ عُثْمَانُ، فَاطَّلَعَ عَلَيْهَا اطِّلَاعَةً، فَذَكَرَ مِثْلَهُ، وَقَالَ: فَاشْتَرَيْتُهَا مِنْ خَالِصِ مَالِي فَيَكُونُ دَلْوِي فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute